طرابلس 9 أبريل 2019 / جدد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة اليوم (الثلاثاء) عزمه على عقد "الملتقى الوطني" لحل الأزمة الليبية "بأسرع وقت ممكن دون اقصاء أو استثناء أحد" في الوقت الذي "تتأمن فيه مجددا شروط نجاحه".
وتتواصل لليوم السادس العمليات العسكرية التي أطلقها قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر تحت اسم "الفتح المبين" لـ"تحرير طرابلس" التي تتواجد فيها حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج والتي أعلنت بدورها اطلاق عملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.
وقال سلامة بحسب بيان للبعثة الأممية، "فوجئنا بدقّ طبول الحرب من جديد بهجوم غير متوقع وعودة الاقتتال بين الليبيين بما يهدد العملية السياسية وأمل الانفراج المنشود ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر".
وأضاف "أكرّر لكم حرصي أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت، لأنه لا يحقّ لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية".
وتابع "ولا يمكن لنا طلب الحضور للملتقى والمدافع تضرب والغارات تشن، دون التأكد من تمكن الذين أبدوا الاستعداد للاستجابة لهذا الواجب من عموم مناطق البلاد، من تأمين سلامتهم وحريتهم بالتعبير عن رأيهم".
وقال سلامة "لذا سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على عقد الملتقى الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد او استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه".
وتعهد بالعمل "لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي اصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية".
وأكد سلامة السبت الماضي، رغبة البعثة في عقد "المؤتمر الجامع" في موعده منتصف الشهر الجاري "إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة على تأجيله".
فيما ألمح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي، الى صعوبة انعقاد "المؤتمر الجامع" في موعده في ظل استمرار التصعيد العسكري في ليبيا.
وكانت الأمم المتحدة حددت الفترة من 14 وحتى 16 من أبريل الجاري، موعدا لاستضافة المؤتمر في مدينة غدامس (600 كم) جنوب غرب العاصمة.