بيروت 3 ابريل 2019 / أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الأربعاء) التزام بلاده بسياسة "النأي بالنفس عن كل ما يجري من توترات وحرائق في المنطقة".
جاء ذلك خلال استقبال الحريري سفراء الاتحاد الأوروبي بدول المنطقة على هامش مشاركتهم في المؤتمر السنوي لسفراء الاتحاد الذي انعقد هذه السنة في لبنان وناقش التحديات التي تواجهها المنطقة وسياسة الاتحاد تجاه الشرق الأوسط.
ولفت الحريري بحسب بيان صدر عن مكتبه إلى "التداعيات التي يعاني منها لبنان جراء أزمة النازحين السوريين" مشددا على أن "حل هذه الأزمة هو في عودتهم إلى بلادهم".
وعرض الحريري أمام السفراء الأوضاع في لبنان بشكل عام وتوجهات الحكومة والخطط التي تنوي القيام بها، لا سيما على صعيد الإصلاحات والنهوض الاقتصادي وتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني.
وتنوي الحكومة اللبنانية تنفيذ برنامج اقتصادي اصلاحي يستند الى رؤية وتعهدات اصلاحية قدمتها الى مؤتمر "سيدر" الذي استضافته باريس في العام الماضي والذي أقر هبة وقروضا للبنان تتجاوز 11 مليار دولار.
وشدد الحريري على "ضرورة تضافر كل الجهود لتتمكن الحكومة من تحقيق الإصلاحات والنهوض الاقتصادي" مثمنا "ما يقوم به الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في إطار الشراكة القائمة بينهما والدور الذي يضطلع به في مساعدته على تحمل أعباء اللاجئين السوريين في لبنان".
ودعا إلى مزيد من الاستثمارات الأوروبية في لبنان بمختلف المجالات خاصة في مجالات الطاقة والمياه والتكنولوجيا والبنى التحتية والتعليم والصحة.