انطلاق أعمال القمة العربية الـ30 في تونس

/مصدر: شينخوا/  2019:04:01.08:50

تونس 31 مارس 2019 / إنطلقت أعمال القمة العربية في دورتها الثلاثين على مستوي القادة اليوم (الأحد) في تونس بكلمة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس القمة السابقة، وبمشاركة عدد من الرؤساء والزعماء والقادة العرب.

وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز رفض المملكة القاطع للإجراءات التى من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، مشددا على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن لسوريا وحدتها وسيادتها على أراضيها.

ونوه العاهل السعودى بالحرص على سلامة الأراضي الليبية ودعم جهود الأمم المتحدة في الوصول إلى حل سياسي، لافتا إلى أن استهداف المسجدين في نيوزيلندا أخيرا يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين.

وسلم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئاسة القمة العربية في دورتها الثلاثين إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

وشارك 21 دولة من إجمالي الدول الأعضاء في الجامعة العربية التي تأسست في العام 1945، حيث تغيب سوريا عنها بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية في الثاني عشر من نوفمبر من العام 2011.

ويُشارك في أعمال هذه القمة التي تجري وسط إجراءات أمنية مُشددة، رؤساء وملوك وقادة 14 دولة عربية، هم إلى جانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي تستضيف بلاده هذه القمة، كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن أحمد آل ثاني.

كما يُشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس العراقي برهم صالح، والرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

ويُشارك في هذه القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.

كما يُشارك رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، إلى جانب مُمثلين عن العديد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى.

ويعقد القادة العرب جلسة مُغلقة، عقب الجلسة الافتتاحية، لبحث النقاط المدرجة على جدول الأعمال، وعددها أكثر من 22 نقطة تهم القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك أيضا الأمنية والعسكرية.

وكانت تلك النقاط محور الاجتماعات التحضيرية التي بدأت في السادس والعشرين من الشهر الجاري، على مستوى كبار المسؤولين، وانتهت ليلة الجمعة - السبت الماضية بالاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، الذي تم خلاله بلورة مشاريع القرارات التي يُنتظر أن تُسفر عنها هذه القمة.

ولم يكشف محمود الخميري، الناطق الرسمي باسم القمة، عن مشاريع تلك القرارات، وفحوى مسودة البيان الختامي لهذه القمة، حيث اكتفى بالقول إن وزراء الخارجية العرب "ناقشوا مطولا القضايا المتعلقة بهضبة الجولان السورية، والقرار الأمريكي الأخير الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها"، مؤكدا أنه سيتم إصدار "بيان قوي" حول هذه المسألة خلال أعمال القمة.

وأضاف أنه تم التطرق كذلك إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكل الجوانب التي تتعلق بها على غرار الاستيطان والجدار العازل والأسرى واللاجئين ومنظمة "أونروا" والتنمية ، فضلا عن ملفات اليمن وسوريا وليبيا.

وفي المقابل، أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية تونسية وعربية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن البيان الختامي لهذه القمة، الذي سيحمل عنوان "إعلان تونس" سيؤكد رفض الدول العربية، وإدانتها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان المحتل.

وأضافت، طالبة عدم الكشف عن هويتها، أن البيان الختامي للقمة سيدعو إلى إتخاذ إجراءات متعددة ضد الدول التي تنقل سفاراتها للقدس، والتأكيد على الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله.

كما سيتضمن هذا البيان الختامي الذي يُنتظر أن يُفصح عن فحواه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال مؤتمر صحفي سيعقده مساء اليوم، رفضا عربيا واضحا لأي تدخل أجنبي في ليبيا، ودعم الحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.

إلى ذلك، تابعت مصادر ((شينخوا)) القول، إن البيان الختامي، للقمة سيؤكد على التأكيد على مركزية قضية فلسطين وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين وأهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط واعتباره خيارا عربيا استراتيجيا تجسده مبادرة السلام العربية.