بغداد 3 ابريل 2019 / أعلن وزير التجارة السعودي ماجد القصبي اليوم (الأربعاء)، أن بلاده ستفتح قنصليتها في بغداد يوم غد الخميس، كاشفا النقاب عن سعي بلاده لافتتاح ثلاث قنصليات أخرى في العراق.
وقال القصبي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير النفط العراقي ثامر الغضبان "أزف اليكم بشرى انه يوم غد سيتم فتح القنصلية السعودية في بغداد، وسيتم فتح ثلاث قنصليات أخرى في العراق".
ووصل القصبي الى بغداد لرئاسة وفد بلاده في المجلس التنسيقي العراقي السعودي.
وأوضح القصبي أن الوفد الذي يرأسه يتألف من 115 شخصية وهذا يؤكد الجدية والحرص في بناء جسور التواصل وتعزيز الاستثمار بين البلدين.
وكشف عن تخصيص مليار دولار لتنفيذ مشاريع سعودية في العراق، لافتا الى ان منفذ "جديدة عرعر" بين البلدين سينتهي العمل فيه بعد ستة أشهر.
وأضاف القصبي "ماضون باجراءات بناء مدينة الملك سلمان الرياضية في العراق بعد تخصيص الأرض من قبل الحكومة العراقية".
من جانبه، قال الغضبان "يوم غد ستكون لنا جلسة موسعة للاستماع لنتائج المباحثات السابقة ومناقشة عمل اللجان المشتركة، بالاضافة الى تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين".
ويضم الوفد السعودي سبعة وزراء والعشرات من ممثلي الوزارات والفعاليات الحكومية والشركات الخاصة، سيشاركون في اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي التي يرأس الجانب العراقي فيه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان فيما يرأس جانب السعودية فيها وزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبدالله القصبي.
ويتركز جدول أعمال الدورة الثانية حول تعزيز آفاق التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات كافة، وتنسيق الجهود المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، وتنمية الشراكة الإستراتيجية بينهما، وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية.
وسيوقع الجانبان على هامش الاجتماعات العديد من مذكرات التفاهم التي تؤطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وسيلتقي الوفد السعودي خلال الزيارة، التي تستمر ليومين، بالرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي العراقي السعودي في أكتوبر عام 2017 بالرياض برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي يوم امس انه سيزور السعودية خلال الاسبوعين المقبلين لبحث "ملفات مهمة".
وشهدت العلاقات العراقية-السعودية تطورا ملحوظا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد قطيعة دامت أكثر من عقد من الزمن، وتجسد ذلك في إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، وتبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى وإعادة فتح المعابر الحدودية لاستئناف التبادل التجاري.