بيروت 19 مارس 2019 /احتفلت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الثلاثاء) بالذكرى السنوية الـ41 لتأسيسها في مقرها العام في بلدة "الناقورة" بجنوب لبنان.
وخلال الاحتفالات، وضع قائد يونيفيل اللواء ستيفانو دل كول إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لضحايا يونيفيل.
والقى اللواء دل كول كلمة أكد فيها أن "وجود يونيفيل هو لخدمة الشعب اللبناني، والحفاظ على السلام وحماية المدنيين وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، والسير نحو وقف دائم لإطلاق النار في إطار ولايتنا وقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة".
وقال "سنمضي بتطبيق القرار 1701، والقرارات ذات الصلة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والمجتمع المدني والحكومة اللبنانية على أنه الطريق الوحيد للسلام الدائم".
وأكد دل كول التزام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالدولة اللبنانية وشعبها بعد 41 عاما من عمليات حفظ السلام"، مؤكدا أن "يونيفيل حاضرة لدعمكم في تضميد الجراح التي خلفتها الحروب".
وأشار إلى أن "الحفاظ على السلام وحماية المدنيين وتعزيز قدرات الجيش اللبناني والسير نحو وقف دائم لإطلاق النار في إطار ولايتنا وقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة".
وأضاف "يتمتع جنوب لبنان منذ العام 2006 بالهدوء والاستقرار النسبيين"، لافتا إلى أن "العمل الدائم ليونيفيل والتزام جميع الأطراف المعنية حفاظا على الاستقرار والأمن حتى طول حدود (الخط الازرق) أوجدا بيئة مؤاتية لنمو الأنشطة الاقتصادية والسياحية وذلك جنبا إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة جميعها".
وشدد دل كول على أن "يونيفيل ستعمل دون كلل بشكل استباقي من أجل عدم العودة إلى الصراع وإلى دوامة خسارة الأرواح وإلى الأيام المظلمة التي عايشناها في الماضي".
وقال إن "يونيفيل لن تدخر جهدا لحماية المدنيين في منطقة عملياتها بغض النظر عن مصدر هذا التهديد"، لافتا إلى أن "التعاون مع جميع الأطراف لتنسيق النشاطات وتسهيل الحوار من خلال الاجتماع الشهري الثلاثي العسكري (الدولي - اللبناني -الإسرائيلي) ساهم في نزع فتيل التوتر كما حدث خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
وأكد أن "يونيفيل ستواصل دعم هذا التطور كما التعاون الوثيق مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني لدعم استقرار لبنان ولإحراز تقدم نحو حل هذا الصراع".
وفي تصريحات للصحفيين، قال قائد يونيفيل اللواء ستيفانو دل كول إن "يونيفيل توثق الخروقات على جانبي الخط الأزرق وترفعها في تقارير دورية إلى الأمم المتحدة".
واعتبر أن "استمرار إسرائيل في احتلالها للشطر الشمالي اللبناني من بلدة الغجر يشكل خرقا دائما للقرار 1701".
وأشار إلى أن "يونيفيل وثقت وجود 6 أنفاق في منطقة كفركلا عابرة للخط الأزرق، واصفا ذلك بأنه يخرق القرار 1701.
وكانت إسرائيل قد شنت في الرابع من ديسمبر الماضي عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "درع الشمال" على الحدود الشمالية المتاخمة للبنان هدفت إلى "كشف وإحباط أنفاق هجومية عابرة للحدود اتهمت (حزب الله) بحفرها من جنوب إلى شمال إسرائيل.
وحول بناء إسرائيل لجدار اسمنتي وتركيز بوابات حديدية في بعض نقاطه، قال دل كول إن "عمليه بناء الجدار تعود لسنوات سابقة وأن إسرائيل قامت ببنائه على بعد حوالى 100 متر إلى الجنوب من الخط الأزرق وذلك بعد تدخل يونيفيل كي لا تبنى في المناطق المتحفظ عليها"، لافتا إلى أن إسرائيل بررت البوابات الحديدية بأنها من أجل التمكن من تفقد الجدار.
وتأسست يونيفيل في 19 مارس العام 1978 وفقا لقراري مجلس الأمن 425 و 426 بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان ثم تم تعزيزها وتوسيع مهامها في العام 2006 بموجب القرار الأممي 1701.
وتضم يونيفيل حاليا 10 آلاف و 300 جندي حفظ سلام ونحو 800 موظف مدني يقومون بنحو 14 ألفا و 500 نشاط عملياتي شهريا جنوب نهر الليطاني في حين تقوم يونيفيل البحرية المؤلفة من 7 سفن بمساعدة البحرية اللبنانية في تأمين المياه الإقليمية للبلاد ورفع قدراتها.