بكين 13 مارس 2019 / اختتمت أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين دورتها السنوية اليوم (الأربعاء)، حيث تم حشد توافق واسع النطاق ووحدة من أجل التنمية الوطنية.
حضر شي جين بينغ وقادة صينيون آخرون، بينهم لي كه تشيانغ ولي تشان شو ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ ووانغ تشي شان، الجلسة الختامية للدورة الثانية للمجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين.
وفي كلمته بالجلسة الختامية، دعا وانغ يانغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إلى دفع تحسين نظام المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من أجل ترجمة رؤى الحزب إلى توافق وعمل للشعب من مختلف القطاعات.
وشدد وانغ على الحاجة إلى التمسك بالوحدة وتعزيزها، وحث المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على الاضطلاع بمسؤوليته المزدوجة المتمثلة في عرض مقترحات وبناء توافق وحشد جهود مشتركة لخدمة المهمات المركزية للحزب والدولة.
وبالتركيز على قضايا رئيسية، ومن بينها ضمان الانتصار في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال في جميع المناحي، انخرط المستشارون السياسيون في مشاورات متعمقة وعرضوا بشكل فعال مقترحات خلال الدورة، ما حقق نتائج مهمة، حسبما أشار وانغ.
ويمثل العام الحالي الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وكذلك المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وفي معرض إشادته بإنجازات المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني فيما يتعلق بالمشاركة في تأسيس وتنمية الصين الجديدة، واستكشاف الإصلاحات، وتحقيق الحلم الصيني، قال وانغ إن الهيئة الاستشارية السياسية تتمتع الآن بمنصة أوسع وتتحمل مسؤولية أثقل، في حين دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عصرا جديدا.
ويعد المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جهازا مهما للتعاون متعدد الأحزاب والتشاور السياسي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وكذا قناة رئيسية للديمقراطية التشاورية الاشتراكية، وهيئة استشارية متخصصة.
وحتى الساعة الخامسة من مساء يوم 7 مارس الجاري، قدم المستشارون السياسيون 5113 مقترحا منذ بداية الدورة السنوية في 3 مارس، وتتراوح هذه المقترحات من "المعارك الصعبة الثلاث" ضد المخاطر الكبرى والفقر والتلوث، إلى تطوير الديمقراطية الاشتراكية.
وخلال الجلسة الختامية، تمت الموافقة على قرار بشأن تقرير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتقرير عن فحص المقترحات، وقرار سياسي حول الدورة السنوية.
وبحسب القرار السياسي، فإن الصين ستواجه بشكل حتمي مجموعة من الفرص والتحديات المتشابكة في العام 2019.
ودعا القرار أيضا المستشارين السياسيين إلى اتباع توجيه "فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد"، والعمل من أجل الحفاظ على نمو مستقر، ودفع الإصلاح، وإجراء تعديلات هيكلية، وتحسين مستويات المعيشة، والوقاية من المخاطر، وضمان الاستقرار.
كما جاء في القرار أنه يجب على المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تحسين جودته فيما يتعلق بالاضطلاع بمسؤوليته المزدوجة المتمثلة في تقديم مقترحات وبناء توافق، وتحمل مسؤولياته السياسية في تطبيق قرارات وخطط اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفي تلبية متطلبات عمل المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وحشد الحكمة والقوة للشعب الصيني بأكمله، سواء في الداخل أو الخارج، من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.