الرئيس السوري يستقبل وزير الدفاع الروسي في دمشق

دمشق 19 مارس 2019 / استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء) وزير الدفاع الروسي سيرغي كوزوجيتوفيتش شويغو في العاصمة دمشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأفادت (سانا) بأن اللقاء تناول آخر تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا.

وأكد الرئيس الأسد أن العمل السوري الروسي المشترك والتنسيق عالي المستوى في المجالات كافة وعلى رأسها عسكريا وسياسيا كان من العوامل الحاسمة في صمود سوريا بوجه الإرهاب والإنجازات التي تحققت ضد تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى.

من جانبه، أكد شويغو أن بلاده مستمرة في مكافحة الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري وستواصل تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوري لاستكمال تحرير كل المناطق السورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها.

وأشارت وكالة (سانا) إلى أنه تم خلال اللقاء أيضا بحث الأوضاع في منطقتي إدلب وشرق الفرات حيث كان هناك توافق في الآراء حول ضرورة مواصلة العمل المشترك لوضع الحلول المناسبة لاستعادة الأمن والأمان في المنطقتين واتخاذ ما يمكن من إجراءات لعدم السماح للدول المعادية للشعب السوري بأن تحقق من خلال سياساتها وممارساتها في هاتين المنطقتين ما عجزت عن تحقيقه خلال سنوات الحرب.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن بعض الدول والقوى تحارب الإرهاب في تصريحات مسؤوليها فقط بينما تدعمه وتعمل معه على أرض الواقع وتستمر في تقديم الحماية له في بعض المناطق وهي بهذه السياسات تسببت بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين وساهمت في انتشار الإرهاب وتمدده إلى مناطق أخرى.

وتأتي زيارة شويغو إلى دمشق بعد يوم من زيارة رؤساء أركان إيران والعراق إلى سوريا وعقد اجتماعات في وزارة الدفاع مع وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب.

وفي مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات القادة العسكريين، قال وزير الدفاع السوري إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ستواجه خيارين؛ إما الشروع في المصالحة مع الحكومة أو أن سيتم تحرير الأراضي التي يسيطرون عليها بالقوة.

وقال إن الدولة السورية ستنتزع السيطرة الكاملة على الجغرافيا السورية عاجلاً أو آجلاً، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك شبر من سوريا خارج سيطرة الحكومة.

وحول إدلب، آخر معقل رئيسي للمسلحين في سوريا، قال إن محافظة إدلب ستعود عاجلاً أم آجلاً.

ويشار إلى أن الحكومة السورية قالت منذ فترة طويلة إنها ستسترجع إدلب من المسلحين المتطرفين، ومع ذلك، فقد تم تعليق الحملة العسكرية المخطط لها في أواخر العام الماضي عندما وافقت روسيا وإيران وتركيا على منطقة منزوعة السلاح في إدلب.