واشنطن 14 مارس 2019 / انتقد مسؤول أمني أفغاني كبير يوم الخميس، محادثات الولايات المتحدة مع حركة طالبان في واشنطن، مشيرا إلى أنها لن تؤدي إلى السلام في البلد الذي مزقته الحرب.
وفي حديثه مع الصحفيين، وجه مستشار الأمن القومي في أفغانستان، حمد الله محب، اتهاما للممثل الخاص للولايات المتحدة للمصالحة الأفغانية، زالماي خليل زاد، الذي يقود فريق التفاوض الأمريكي في المحادثات مع طالبان.
وقال محب لشبكة ((سي بي أس)) الإخبارية "نعتقد أن زال -- السفير خليل زاد -- إما لا يعرف كيفية التفاوض أو في الواقع قد تكون هناك أسباب أخرى وراء ما يفعله".
وأضاف محب أن "ما يفعله هو عدم الحصول على اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى السلام في أفغانستان".
ويتفاوض خليل زاد على اتفاق سلام مع حركة طالبان لإنهاء الصراع المستمر منذ 17 عاما. وتفيد التقارير بأن هذه المناقشات استبعدت حتى الآن الحكومة الأفغانية.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن استيائها من تصريحات محب في وقت لاحق من ذات اليوم.
وقال روبرت بالادينو، نائب المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي يومي، "نحن لا نعتقد أن التعليقات التي صدرت (عن محب) تستوجب ردا عاما. ونحن نجري مناقشات مع الحكومة للتعبير عن استيائنا".
واختتمت الولايات المتحدة وطالبان يوم الثلاثاء محادثاتهما في العاصمة القطرية الدوحة، مع إدعاء الجانب الأمريكي بأنه تم إحراز "تقدم ملموس".
وكشفت واشنطن في وقت لاحق أن طالبان قد وافقت على أن "السلام سيتطلب من كلا الجانبين معالجة أربع قضايا أساسية بالكامل" وهي "ضمانات مكافحة الإرهاب، وسحب القوات، والحوار بين الأطراف الأفغانية، ووقف شامل لإطلاق النار".
ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الأفغانية أو القيادات السياسية الأفغانية الأخرى على استعداد لتبني الاتفاق المبدئي الذي يعمل عليه خليل زاد.