دبي 10 مارس 2019 / قال ليو تسي شين مؤلف كتاب الخيال العلمي "مشكلات الجسم الثلاث"، الأكثر مبيعا في الصين، إن الخيال العلمي "يفتح عقولنا على كل ما يمكن أن نراه في المستقبل".
وشارك المؤلف الصيني في مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي أقيم في دبي خلال الفترة من 1 - 9 مارس الجاري.
وليو هو أول كاتب آسيوي يفوز بجائزة "هوغو" عام 2015 ، وهي أهم جائزة بالعالم في مجال أدب الخيال العلمي، وذلك عن ثلاثية الخيال العلمي "مشكلات الجسم الثلاث"، التي ترجمت إلى ما يقرب من 20 لغة مختلفة.
وقال ليو في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الخيال العلمي يجعل القراء مهتمين بالعلوم، وخاصة الشباب، مما يوسع آفاقهم ويشجع خيالهم وإبداعهم، كما أن القراء الصغار يجب أن يقرأوا أنواعا مختلفة من الأدب من أجل العثور على ما يهتمون به حقا".
وأشار إلى أنه قرأ الكثير من أعمال الروائي الروسي ليو تولستوي، والبريطاني آرثر تشارلز كلارك، لافتا إلى أن "قراءة كل هذه الكتب جعلت ما أنا عليه اليوم".
وأوضح المؤلف الصيني أنه "من أجل اكتساب نفوذ دولي واعتراف عالمي في العالم يجب أن يتضمن الخيال العلمي الصيني قصصًا جيدة، معبرا عن الجزء الذي لا يمكن تعويضه من الخيال العلمي لمنح القراء الأجانب تجربة جديدة".
ويأمل ليو أن تكون هناك نسخة عربية من "مشكلات الجسم الثلاث" في المستقبل القريب.
وعن فيلم الخيال العلمي الصيني الجديد "الأرض العجيبة" أو "ذا ووندرنغ لاند"، الذي يرتكز على رواية تحمل نفس الاسم للمؤلف الصيني، قال ليو "أعتقد أن هذا النجاح كان في الأساس نتيجة لعمل دؤوب لفريق الفيلم".
ولفت ليو إلى أن الفيلم حقق نجاحا غير متوقع، ولكن لا يزال لديه فجوة كبيرة مع أفلام الخيال العلمي في الولايات المتحدة من حيث التكنولوجيا والجودة.
وتابع "كأول فيلم خيال علمي صيني، يجب أن أقول إنه مثير ومشجع للغاية، لقد شاهدت الكثير من التقدم في التأثيرات الخاصة، والأفكار العلمية الخيالية، إضافة إلى كيفية سرد قصة مع المشاعر والقيم الصينية".
وأشار ليو إلى أنه على الرغم من نجاح الفيلم إلا أنه من المستحيل أن تنسخ أفلام الخيال العلمي الصينية بنفس الطريقة مع الاستثمار الضخم والإنتاج.
كما توقع أن تكون أفلام الخيال العلمي الصينية أكثر تنوعًا في المستقبل.
وقال "لكننا نفتقر الآن إلى صناعة كاملة من أفلام الخيال العلمي، ونفتقر أيضا إلى متخصصين في المؤثرات الخاصة وكتاب السيناريو في مجال الخيال العلمي".
واعتبر ليو أن أفلام الخيال العلمي سيكون لها مستقبل مشرق لا سيما في الصين حيث من المرجح أن تزدهر هذه الأفلام.
ولفت إلى أنه "رغم ذلك فإن مستقبل الخيال العلمي قاتم، والأسباب قد تكون معقدة، والحقيقة هي أن عدد القراء والكتاب يتناقص، وهناك نقص في كتب الخيال العلمي المؤثرة كذلك".
وقال الكاتب الصيني "الخيال العلمي يعرض فقط كل الاحتمالات في المستقبل. أما الاحتمالات التي ستتحقق فلا يمكن أن يتنبأ بها كتاب الخيال العلمي".