الأمم المتحدة 8 مارس 2019 / قال مبعوث الأمم المتحدة لجنوب السودان هنا يوم الجمعة إن الأمم المتحدة وشركاءها يدعمون عودة اللاجئين من جنوب السودان والنازحين داخليا فيها إلى ديارهم.
وذكر ديفيد شيرر، الممثل الخاص للأمين العام لجنوب السودان، أن "الناس يعبرون عن الرغبة في العودة إلى ديارهم" لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وأفاد أمام مجلس الأمن الدولي بأن ما يقدر بنحو 135 ألف لاجئ قد عادوا إلى جنوب السودان، وأنه في غضون ثلاثة أشهر بعد اتفاق السلام في سبتمبر، انخفض عدد الأشخاص في مواقع حماية المدنيين من حوالي 205 آلاف شخص إلى 193 ألف شخص.
وبعد اتفاق سلام فاشل في عام 2015، وقعت حكومة جنوب السودان وفصائل مسلحة معارضة اتفاق سلام جديد في سبتمبر 2018. ومنذ ذلك الحين، يجري الجانبان محادثات حول السلام وتحسين العلاقات.
وأوضح شيرر أن عدد السكان من النازحين داخلين في واو انخفض إلى 13 ألف شخص، أي ثلث ما كان عليه قبل ستة أشهر، فيما قال 40 في المائة من الآخرين إنهم يخططون للتحرك.
ولفت إلى أن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد (يونميسس) أجرت رحلات "استكشافية" متكررة، ونقلت أناس بطائرات مروحية إلى مواقع ليقيموا بأنفسهم ما إذا كان الوضع الأمني يصلح للعودة.
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، تقوم الوكالات الإنسانية بوضع برامج الدعم الزراعي والتعليمي والصحي في مناطق من المتوقع أن تشهد عودة مرتفعة، مضيفا أن قوات حفظ السلام تقوم بمزيد من الدوريات في مناطق العودة المتوقعة لتعزيز الثقة.
وانزلقت دولة جنوب السودان، التي نالت استقلالها عن السودان في عام 2011، إلى صراع في ديسمبر من عام 2013، حينما بدأت قوات موالية للرئيس سيلفا كير في قتال قوات موالية لريك مشار، نائبه السابق.
وتنص عملية السلام الجارية في إطار اتفاق سبتمبر على وجوب أن تتولى حكومة انتقالية، يكون مشار أحد نواب الرئيس فيها، زمام السلطة في مايو القادم.