التجارة الحدودية تزدهر مع توسع الانفتاح الصيني

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:03:09.12:45

”إن أبواب انفتاح الصين على العالم الخارجي ستكون أوسع فأوسع" . هذه واحدة من أكثر العبارات التي تركت انطباعا عميقا للعالم عن الصين خلال السنوات الأخيرة. وبعد احتفال الصين بالذكرى الأربعين للإصلاح والانفتاح في نهاية العام الماضي، كيف سيكون انفتاحها الصين على العالم الخارجي في المستقبل؟ قام مراسل صحيفة الشعب اليومية مؤخرا، بزيارة إلى موانئ التجارة الحدودية في هيلونغجيانغ، وقوانغشى وغيرها من الأماكن. حيث زار الخطوط الحدودية، وتابع خدمات التخليص الجمركي، وأجرى مقابلات صحفية، وتعرّف على حيوية تطور الإنفتاح في الصين.

في منطقة الإنفتاح التجريبية سويفنخه - دونغنينغ التابعة لمقاطعة هيلونغجيانغ ، انخفض متوسط زمن التخليص الجمركي بميناء سويفنخه بعد عمليات التوسيع بأكثر من الثلث خلال العام الماضي ، وارتفعت طاقة الشحن في الميناء إلى 38.5 مليون طن.

" نحن شركة تصدر الفواكه والخضروات، وبالنسبة لنا الوقت هو الحياة. في السابق، كانت عمليات التخليص الجمركي تستغرق يومًا كاملاً ، وكان من الصعب حماية السلع من التضرر؛ أما الآن فأصبح التخليص الجمركي فوريًا، وأكثر سهولة." يقول وانغ يينغ دونغ، وهو مسؤول بشركة لان يانغ الدولية للإمدادات بسويفنخه. لكن، السرعة لم تشمل الشحن فحسب، فمنذ العام الماضي، بدأت ميناء الطريق السريع في استخدام نظام تفتيش المحطة الواحدة، مااقتصر وقت التخليص الجمركي إلى 20 ثانية فحسب.

وفي دونغشينغ، من مقاطعة قوانغشي، وافق مجلس الدولة العام الماضي على إنشاء منطقة فانغتشنغقانغ السياحية النموذجية على المناطق الحدودية، وقد بذلت حكومة بلدية دونغشينغ جهودًا حثيثة لخلق المزيد من التسهيلات السياحية، وتوسيع التعاون السياحي لدفع عملية التحول والارتقاء الهيكلي لقطاع السياحة في دونغشينغ.

يفصل مدينة دونغشينغ عن سوق مانغ في فيتنام نهر واحد فقط، وهي المدينة الساحلية الوحيدة في الصين التي ترتبط ببلدان الآسيان. وبعد اجراء عمليات الإصلاح والتوسعة على الميناء، شهدت سعة الميناء زيادة من 20 ألف إلى 50 ألف شخص يوميًا. وتراجع زمن اجراءات مرور الأشخاص بين الضفتين إلى 6 ثوانٍ.

وفقا لمسؤول من محطة فحص الدخول والخروج في دونغشينغ، فإن نقاط التفتيش الحدودية في المعبر قد قامت بتفتيش أكثر من 1.63 مليون مسافر بين 1 يناير و 14 فبراير من العام الحالي. بما في ذلك 400 ألف مسافر عبروا الحدود إلى فيتنام، بمعدل نمو بلغ 58.4 ٪، مامثّل رقما قياسيا.

ينطلق قطار الشحن الصين – أوروبا محمّلا بالبضائع من مدينة ارنهوت بمنغوليا الداخلية، متّجها إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق". ومع تقدم بناء مبادرة "الحزام والطريق" والتطور السريع للتبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين ومنغوليا وروسيا، شهدت الصناعة اللوجستية بميناء ارنهوت نموا سريعا. حيث بات يغطي أكثر من 70٪ من المبادلات التجارية بين الصين ومنغوليا والنقل العابر للحدود بين الصين وروسيا. وبات الميناء يشكل نظاما لوجستيا متكاملا يجمع بين النقل والتخزين والمعالجة ومعالجة المعلومات وغيرها من المهام، وأصبح محطة محورية على طول الحزام والطريق.

من هيلونغجيانغ إلى قوانغشي إلى منغوليا الداخلية، يجدد ميناء التجارة الحدودية هنا حيويته في سياق انفتاح الصين المتزايد. وكما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالته بمناسبة العام الجديد لعام 2019: "إن الصين المتحرّكة، مليئة بحيوية الرخاء والتنمية".