رام الله 8 مارس 2019 /ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق مسلح النار على مركبة مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة اليوم (الجمعة) واعتبرها "محاولة اغتيال جبانة".
وأكد عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "رفض هذه الجريمة الجبانة التي تشكل خطرا حقيقيا على وحدة شعبنا الوطنية، وعلى مشروعه التحرري، وعلى السلم المجتمعي الفلسطيني".
وطالب البيان "أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية في الوطن والشتات، بنبذ هذه الجريمة وهذا السلوك وهذا الفعل الإجرامي"، مشددا على "تحريم هذا النهج الغريب على عادات وتقاليد شعبنا".
وكان مسلح مجهول هاجم مساء اليوم عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) أحمد حلس، دون وقوع اي اصابات في حادثة وصفتها الحركة في بيان صحفي بأنها "عمل إجرامي جبان".
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن مسلحا أطلق النار على حلس عندما كان يستقل مركبته مع مرافقيه، في دير البلح وسط قطاع غزة، فأصاب عيار ناري مقدمة المركبة ولاذ بالفرار دون وقوع اي اصابات بين ركابها.
واتهم بيان صادر عن رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لفتح منير الجاغوب "عملاء ومندسين" بالوقوف وراء الحادث، مطالبا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بأن "تتحمل مسؤولية هذا العمل بصفتها قوة الأمر الواقع التي تتحكم بكل صغيرة وكبيرة في قطاع غزة".
وحذر البيان من المساس بقيادة وكوادر وأعضاء الحركة "لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة تمس السلم الأهلي والعلاقات الداخلية برمتها".
وعين حلس مسؤولا عن مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح في قطاع غزة بعد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية في نوفمبر 2017.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية في غزة فتح تحقيق في الحادث.
وقال الناطق باسم الوزارة في بيان إن التحقيقات الأوّلية أظهرت إصابة مقدّمة السيارة بطلق ناري واحد، دون وقوع إصابات.
وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.