مقابلة : المخرج السينمائي شيه فاي: اختيار الصين ضيف شرف مهرجان شرم الشيخ يعكس الرغبة في تعزيز التبادل الثقافي

شرم الشيخ، مصر 7 مارس 2019 / اعتبر المخرج السينمائي الصيني شيه فاي، أن اختيار بلاده كضيف شرف مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية يعكس رغبة وتطلع الطرفين الصيني والمصري لتعزيز التبادل الثقافي.

وقال شيه فاي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس على هامش مشاركته في المهرجان، إن "اشتراك الصين في مهرجان شرم الشيخ يساعد المصريين على معرفة الكثير عن الأفلام الصينية والأوجه الثقافية الأخرى للصين".

وأضاف شيه، وهو رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان شرم الشيخ، "لقد شعرنا بالفخر حين تمت دعوتنا كضيف شرف" للمهرجان.

ومن المقرر أن تختتم فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان، التي بدأت يوم السبت الماضي، الجمعة، وشارك في هذه الدورة 58 فيلما من 26 دولة في مقدمتها الصين.

ولاحظ المخرج الصيني الشهير، صعوبة جذب الجمهور لمشاهدة الأفلام السينمائية في مدينة شرم الشيخ السياحية، وتابع " نحن في حاجة لزيادة الوعي بأهمية السينما بشكل عام لجذب المزيد من الجمهور".

ومدح شيه الأفلام المشاركة في المهرجان، واصفا إياها بأنها أفلام ثرية ومتنوعة وجيدة في المجمل.

ويعرض المهرجان أفلاما من السعودية، والهند، وكوريا الجنوبية، وأذربيجان، وفيتنام، وتايلاند، واليابان، وسريلانكا، وأندونيسيا، وسنغافورة، وتترستان، وطاجكستان، والبحرين، وإيران، والعراق، وأفغانستان.

وقال شيه إنه انبهر بالأفلام المعروضة من أفغانستان وفيتنام وتايلاند على وجه الخصوص.

وشاركت الصين في المهرجان بفيلم للرسوم المتحركة يسمى "قصة الصياد الصغير"، وكذلك فيلم وثائقي يحمل عنوان "السيد بيج".

وأضاف صانع الأفلام الصيني أن "مشاركة الصين في الدورة الثالثة للمهرجان مشاركة قوية وعميقة وليست مقتصرة فقط على الأفلام، حيث عقد الجانب الصيني ندوة يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة موضوعات مهنية حول صناعة السينما وتبادل الآراء مع الزملاء من مصر ودول الخليج والدول الآسيوية الأخرى".

وأشار إلى تقديم عروض صينية أخرى في الرقص والموسيقى والغناء مساء الأربعاء الماضي على هامش المهرجان، لتعزيز المعرفة بالفنون الصينية.

ومعلقا على السينما المصرية، قال المخرج الصيني إنه أحب أفلام الخمسينيات خاصة أفلام الثنائي عمر الشريف وزوجته فاتن حمامة.

وأضاف "اعتقد أن الأفلام المصرية القديمة أفضل مقارنة بالأفلام الحالية".

ورد على سؤال حول فرص الأفلام الصينية في دور العرض المصرية، قائلا "لست متأكدا أن الأفلام الصينية قد يكون لها نصيب في العرض في دور السينما المصرية، لكن بعض الأفلام التجارية قد تكون لديها الفرصة لذلك".

ولفت إلى أن هناك فروقا بين الأفلام الصينية والمصرية من حيث المحتوى والحبكة، والجمهور من الطرفين في حاجة لمزيد من الوقت لفهم ذلك، خاصة أن الفيلم المصري به الكثير من الحكي.

وختم أنه "على الرغم من الجهود التي قام بها صناع الأفلام في الصين ومصر، إلا أنه يجب الاستمرار في بذل الجهود لتطوير صناعة السينما في البلدين، فالطريق مازال طويلا للطرفين".