نيويورك 5 مارس 2019 / قال خبير إن لوحة الإبداع العلمي والتكنولوجي الجديدة للصين تظهر تصميم البلاد علي مواصلة دفع الإصلاحات المالية وتعزيز قدرة سوق رأس المال علي خدمة الاقتصاد الحقيقي.
وأضاف بريندان أهيرن، كبير موظفي الاستثمار في شركة كرينشيرز للاستشارات المالية، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، يوم الثلاثاء،"المستثمرون سيعيدون بهذه الأنباء لأنها ستسمح للعديد من الشركات الصينية المبتكرة بالوصول إلى مستثمرين محليين ودوليين".
وأصدر أكبر منظم للأوراق المالية في الصين الأسبوع الماضي اللوائح الخاصة بلوحة الإبداع العلمي والتكنولوجي لتجربة نظام الاكتتاب العام الأولي القائم على التسجيل، في خطوة إصلاحية رئيسية لسوق رأس المال في الصين.
وتركز المنصة الجديدة التي أطلقت في بورصة شانغهاي للأوراق المالية على الشركات في قطاعات التكنولوجيا الناشئة الفائقة والاستراتيجية مثل تكنولوجيا الجيل الجديد من المعلومات والمعدات المتطورة والمواد الجديدة والطاقة وحماية البيئة والطب الحيوي.
وبموجب نظام التسجيل التجريبي، يمكن إدراج الشركات المؤهلة بإيداع الوثائق المطلوبة. وتخضع حاليا الأسهم الجديدة في أسواق الأسهم فئة أيه أو الممتازة إلى موافقة لجنة تنظيم الأوراق المالية.
وقال أهيرن إن الشركات المبتكرة في الصين تحتاج إلى رؤوس أموال المستثمرين لدفع فرص النمو. وبإدخال اللوحة الجديد، تتاح أمام المستثمرين الأجانب "فرصة للتعرض للعديد من محركات النمو الجديدة المكملة للمحركات التقليدية في الصين".
وبدأ تطبيق اللوائح على أساس تجريبي في الأول من مارس. وفي نفس اليوم، أعلنت شركة مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال قرارها بزيادة وزن الأسهم الممتازة المقومة باليوان في مؤشراتها. ويخطط المؤشر العالمي لرفع عامل الإدراج من 5 إلى 20 بالمئة على ثلاث مراحل هذا العام.
ورأى أهيرن أن "لوحة شانغهاي الجديدة ستكمل قرار مورغان ستانلي من خلال توفير مشهد استثماري يتماشى بشكل أفضل مع الاقتصاد الصيني ويعكسه"، مشيرا إلى أن إدراج مورغان ستانلي للشركات الصينية ذات القيمة السوقية المتوسطة والكبيرة للأسهم المتداولة إلى مؤشراتها يزود المستثمرين بشركات في قطاعات طالما اعتبرت في الماضي فرصة استثمارية أصغر في ضوء أوزان القطاعات الصغيرة.
وأكد الخبير أن الإصلاحات المالية تسارعت في السنوات الماضية بفضل جهود المنظمين وواضعي السياسات على حد سواء.
وقال إن"استثماراتنا في الصين اليوم في كرينشيرز لم تكن ممكنة قبل سنوات قليلة في غياب تلك الجهود".
وأضاف أهيرن أنه يتوقع "المزيد من الإصلاحات التي من شأنها أن تعزز ثقة المستثمرين مما يؤدي إلى مزيد من التدفقات باتجاه الصين في السنوات القادمة".
وعززت اللوحة التي بدأت في شانغهاي على غرار بورصة ناسداك الآمال بإحداث تغييرات إيجابية في موقف الصين من رفع قيمة الأسهم وهو ما يصبو إليه المستثمرون.
وأشار الخبير إلى أن بورصة ناسداك تعكس الشركات المبتكرة وفطنتها في خلق تقنيات جديدة، مضيفا أن السوق المؤسسية الأمريكية توفر مصدرا سهلا لرأس المال للمستثمرين العالميين للاستثمار في هذه الشركات.
وفي حديثه عما يمكن أن تتعلمه الصين من التجربة الأمريكية، قال أهيرن إن المعايير المحاسبية القوية والبيئة التنظيمية ستكون حاسمة لكسب ثقة المستثمرين.
وختم قائلا:"هناك فرصة كبيرة لمساعدة الشركات المحلية على زيادة رأس المال مع الالتزام بالمعايير العالية".