بيروت 13 فبراير 2019 /دعا قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول اليوم (الأربعاء) لبنان وإسرائيل إلى الاستمرار في العمل من خلال اليونيفيل وآلية المنتدى العسكري الثلاثي في القضايا الحساسة.
جاء ذلك في بيان لليونيفيل اليوم بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين اليونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة على معبر "رأس الناقورة" على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية.
وأوضح بيان لليونيفيل أن "الأطراف دعوا إلى التأكد من الإخطار عن جميع الأنشطة التي تجري على طول "الخط الأزرق" من أجل تجنب أي سوء فهم ومنع التوترات".
وأشار ديل كول إلى أن "الشهر الماضي الذي تلى الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد في 10 يناير الماضي كان هادئا" كما أعرب عن "امتنانه للأطراف لتعاونهم".
وقال "إن المنتدى الثلاثي هو آلية أثبتت فعاليتها في الوصول إلى اتفاقات يتشارك فيها كل الأطراف" داعيا الجانبين اللبناني والاسرائيلي إلى "الاستمرار في العمل من خلال اليونيفيل في القضايا الحساسة".
وأكد أهمية عملية وضع العلامات على "الخط الأزرق" وقال "أرى أن عملية تعليم الخط الأزرق تمثل أحد أهم أدوات بناء الثقة المتاحة لنا، وأطلب أن يتم بذل كل جهد ممكن لخلق زخم جديد في العملية التي تمضي قدما".
ولفت البيان إلى أن "المناقشات الثلاثية التي جرت اليوم، تطرقت أيضا إلى الانتهاكات الجوية والبرية والوضع على طول الخط الأزرق ومسألة الخروقات الدائمة إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وغيره من القرارات ذات الصلة".
بدورها أعلنت قيادة الجيش في بيان أن الجانب اللبناني أكد في الاجتماع الثلاثي "مواصلة التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل، والالتزام الكامل بالقرار 1701 ومندرجاته، للحفاظ على الاستقرار في بقعة العمليات في ظل استفزازات العدو الإسرائيلي".
وأدان الجانب اللبناني بحسب البيان "استمرار خروقات العدو البرية والبحرية والجوية وأعمال التنصت والمراقبة التي تنتهك السيادة اللبنانية والقرار 1701، مجددا مطالبته بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر".
كما طالب " بوقف الأعمال الإسرائيلية في منطقة "العديسة"" الحدودية الجارية في نقطة متحفظ عليها من قبل الجيش اللبناني عند الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
يشار إلى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد شهريا تحت إشراف ورعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وهي المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل
وكانت اليونيفيل قد انشئت بموجب القرارين 425 و426 في العام 1978 بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان ثم تم تعزيزها وتوسيع مهامها بموجب القرار الأممي 1701.
وتضم اليونيفيل حاليا 10300 جندي حفظ سلام ونحو 800 موظف مدني يقومون بـ 14ألفا و500 نشاط عملياتي شهريا جنوب نهر الليطاني في حين تقوم قوة بحرية من 7 سفن بعمليات الاعتراض البحري لمنع دخول الأسلحة إلى لبنان بصورة غير مشروعة كما تسهم في الحفاظ على بيئة بحرية آمنة ومستقرة.