人民网 2019:02:12.10:41:12
الأخبار الأخيرة

وزير الخارجية الإيراني يشيد بامتناع لبنان عن المشاركة في مؤتمر وارسو

/مصدر: شينخوا/  2019:02:12.10:26

    اطبع
وزير الخارجية الإيراني يشيد بامتناع لبنان عن المشاركة في مؤتمر وارسو

في الصورة الملتقطة يوم 11 فبراير 2019، وزير الخارجية الإيراني الزائر محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت.

بيروت 11 فبراير 2019 / أشاد وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف هنا اليوم (الإثنين) بامتناع لبنان عن المشاركة في مؤتمر وارسو الوزاري الذي تنظمه الولايات المتحدة وبولندا يوم (الأربعاء) المقبل في وارسو لمناقشة مجموعة ملفات مهمة في منطقة الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن قبل أسابيع إن المؤتمر يركز على "استقرار الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يتضمن عنصرا مهما هو التأكد من أن إيران لا تمارس نفوذا مزعزعا للاستقرار".

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل "أننا نثمن عاليا الموقف اللبناني بما يخص مؤتمر وارسو".

وأضاف أن "مشكلة المنطقة تكمن في الاعتداء والتهديد والخطر الذي تمثله إسرائيل ونحن لا ينبغي أن نسمح للآخرين بجعل الخطر الأساسي ... في غياهب النسيان للترويج لاخطار وتهديدات وهمية وواهية".

وهنأ لبنان على تشكيل حكومته الجديدة، معتبرا أنها "ستكون معبرا للنهوض بلبنان على مختلف المستويات".

وجدد استعداد بلاده "لمد يد التعاون للدولة اللبنانية في كافة الأطر التي يراها لبنان مناسبة"، مؤكدا أن "هذا التعاون الايجابي لا يرتد سلبا على اي جهة من الجهات".

ولفت إلى أن "هناك الكثير من الأطر والمجالات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والحيوية بما يتيح مشاركة وتضافر الجهود بين القطاعين الخاص والعام في لبنان وإيران".

وأكد أن "هناك نقطة اساسية لابد من التأكيد عليها وهي أنه ليس هناك من قانون دولي يحظر على لبنان وإيران من الانفتاح والتلاقي والتعاون".

وعن استعداد إيران مد لبنان بسلاح الجو قال ظريف "مستعدون تماما للتعاون والانفتاح مع الحكومة والجيش اللبناني في أي مجال يريان أنه من المفيد والحيوي أن يتعاونا معنا فيه" مضيفا "أن حصل ذلك، فإن ايران ستدرس الطاقات المتاحة وتتخذ القرار المناسب".

وأضاف "لدينا الثقة بأن المرجعيات السياسية والحكومة باستطاعتهما درس الأمور واتخاذ القرارات السياسية الصائبة التي تخدم المصلحة اللبنانية العليا".

وشدد في جانب آخر على العمل لتأمين العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين إلى وطنهم وعلى مساعدة لبنان في إنهاء أزمة النازحين.

بدوره أوضح باسيل أن لبنان سيغيب عن مؤتمر وارسو "لسببين الأول حضور إسرائيل، وثانيا بسبب الوجهة المعطاة له، ونحن ننأى بنفسنا عن مشاكل المنطقة والاصطفاف في محاور ويمكننا أن نكون بأي محور جامع".

وأوضح أنه "لدينا خوف كبير على القضية الفلسطينية المهددة بالتصفية والانهاء" ، مشيرا إلى أن "موضوع القدس لا يخص فلسطين فقط بل هذا أمر يخص لبنان والمسلمين والمسيحيين واليهود في العالم".

وأكد أن "أي مس بالقدس هو مس بلبنان وهذا سبب تميز لبنان، بالتعددية والتنوع والقدرة على العيش معا وكل سياسة العزل والآحادية ورفض الآخر تتمثل بالسياسة الاسرائيلية التي تمارس في القدس".

وأكد انه "لدينا عمل مشترك نقوم به لثني الدول عن فتح سفاراتها بالقدس وهذه مواجهة مستمرة مع اسرائيل لعودة اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضح باسيل انه ناقش ورئيس الدبلوماسية الايرانية "أمورا تخص البلدين والتحديات التي تجمعنا خاصة الأزمة السورية ومسار استانا وقمة سوتشي المرتقبة يوم (الخميس) المقبل ووجوب الاسراع بالحل السياسي في سوريا".

وقال "نعتبر أن مسار استانا يحقق أهدافا كبيرة لسوريا والاستقرار في الداخل السوري ، والمزيد من المصالحات التي تفيد سوريا تفيد أيضا لبنان من ناحية الإستقرار على حدوده وتهيئة الجو اللازم لعودة النازحين".

وشدد على "دعمنا الكامل لتشكيل لجنة وضع الدستور وإنهاء الأوضاع الشاذة في سوريا وكل الجيوب المتبقية للجماعات الإرهابية" مؤكد أنه "بالشق السياسي معركتنا واحدة بوجه الإرهاب والتطرف".

وقال "ناقشنا موضوع عودة النازحين السوريين وبحثنا بعض الأفكار وضرورة التنسيق المشترك لوضع خطة بيننا ومع الدولة السورية والمبادرة الروسية"، مشيرا إلى أن "سوريا بمعظمها أصبحت آمنة والنازحين لديهم النية للعودة ويجب أن نقوم بما يلزم للتشجيع على العودة إلى سوريا".

وأكد أن "إيران تقف الى جانبنا بالكامل" معتبرا أن "ابقاء النازحين السوريين خارج بلدهم فيه تفكيك لسوريا ولبنان وإنهاء لدور لبنان الريادي ولرسالته المعروفة".

وقال إن "السياسة التي نرفضها تقوم على إبقاء النازحين رهائن لتحقيق الحل السياسي".

واعتبر باسيل أن " الدولة السورية تستطيع التشجيع على العودة من خلال إعطاء الضمانات الأمنية للنازحين السوريين وزيادة رقعة المصالحات" إضافة إلى "إعطاء الدولة السورية الضمانات اللازمة في موضوعي حق الملكية الفردية والخدمة العسكرية وإزالة العوائق القانونية كي يعود السوريون وتتوقف عملية التخويف الحاصلة لجهة عودتهم".

وكان الوزير الايراني قد اجتمع مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ونقل اليه تهنئة الرئيس الإيراني بتشكيل الحكومة اللبنانية والتمنيات بنجاحها في برنامجها للنهوض الاقتصادي مع الاستعداد لمساعدة لبنان في المجالات التي تحددها الحكومة اللبنانية.

وقال بيان صدر عن مكتب الحريري أنه أكد خلال اللقاء أن "الحكومة تنطلق في برنامجها للنهوض من مصلحة الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا" لافتا إلى "احترام لبنان لتعهداته والتزاماته تجاه المجتمع العربي والدولي".

يذكر ان ظريف كان قد وصل يوم أمس (الاحد) إلى بيروت في إطار زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×