人民网 2019:01:14.10:08:14
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري : "تياترو فلسطين" .. أول أكاديمية للتمثيل في غزة

/مصدر: شينخوا/  2019:01:14.09:54

    اطبع
تحقيق إخباري :

غزة 13 يناير 2019 /ينخرط 48 شابا وشابة في تلقي تدريبات خاصة بفن التمثيل والمسرح، في مبادرة هي الأولى من نوعها، يؤمل أن تشكل نقطة بداية لتطوير هذا النوع من الفنون شبه المفقود في قطاع غزة.

والتحق هؤلاء بأكاديمية "تياترو فلسطين للتمثيل"، التي أُسست حديثا في قطاع غزة، وهي تعد الأولى من نوعها في ظل عدم وجود مؤسسات فنية تعنى بالعمل المسرحي وتهتم بالمواهب الشابة في مجال التمثيل.

ووجدت الشابة ليلى ابو عقلين البالغة من العمر (23 عاما) في الالتحاق بالأكاديمية فرصة لتجسيد حلمها منذ الطفولة بأن تصبح ممثلة وتطوير مهاراتها بهذا المجال.

كما أنها سعت لزيادة ثقتها في نفسها وانخراطها في المجتمع المحلي بحكم معاناتها من إعاقة بصرية جزئية منذ ولادتها، حسب ما تقول.

وتضيف ابو عقلين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها شاركت في صغرها بالعديد من المسرحيات التمثيلية خلال دراستها بسبب حبها الشديد لفن التمثيل.

وتتابع أن التحاقها بفريق "أكاديمية تياترو فلسطين" عمل على زيادة ثقتها بنفسها وتقليل الخوف من النظرة الاجتماعية السلبية نوعا ما لفن التمثيل خاصة للشابات.

وتلقت الشابة الفلسطينية في الأكاديمية تدريبات ضمن فريق التمثيل تتضمن الوقوف الصحيح في المسرح، وكيفية الشعور بالشخصية التي يتم تقمصها دون تصنع أو مبالغة، بالإضافة إلى تمارين لفتح الصوت.

وتشير ابو عقلين إلى أن تجسيد الواقع الصعب لسكان قطاع غزة من أهم الأهداف التي يسعى إليها الفريق من خلال المسرح، إضافة إلى تسليط الضوء على الجانب الجميل من حياتهم وقدرتهم على الصمود.

ويفتقر قطاع غزة الذي يقطنه مليونا نسمة وتحاصره إسرائيل منذ 11 عاما وشنت عليه ثلاث حروب متتالية خلال ذلك، إلى وجود مسارح أو دور سينما.

وفي الماضي كانت ست دور سينما رئيسية تعمل في غزة، لكنها توقفت إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل في عام 1987.

ويقول الشاب خالد المدهون البالغ من العمر (24 عاما)، وهو أحد الملتحقين بأكاديمية التمثيل، إنه لم يكن يصدق وجود التمثيل في غزة، لكنه اكتسب الخبرة الجدية في التمثيل خلال الفترة القصيرة التي قضاها في التدريبات.

ويوضح المدهون، وهو خريج كلية الحقوق، أنه التحق بالأكاديمية في بداية الأمر بدافع التسلية برفقة أحد أصدقائه، لكنه بدأ سريعا يشعر بأهمية الفكرة وجديتها.

ويشير إلى أن الأدوار المسرحية التي يجسدها خلال التدريبات على التمثيل في الأكاديمية، تتضمن الكثير من الأفكار التي تتحدث عن واقع الشعب الفلسطيني سواء كان الاجتماعي أو السياسي.

ويقول "نتلقى تمارين مكثفة حول الوقوف على المسرح، وتمارين الصوت ما بين العالي والمنخفض، وتمارين التنفس، واستحضار الشخصية المطلوبة خلال المشهد وعيشها بدون مبالغة".

وكان الكاتب والمخرج المسرحي الفلسطيني عصام شاهين (42 عاما) قد بادر إلى تأسيس الأكاديمية في مدينة غزة قبل ثلاثة أشهر.

واستهدف شاهين إتاحة المجال لتدريب الشبان والشابات المهتمين والراغبين في التعمق بمجال المسرح والتمثيل، بهدف تشكيل فريق تمثيل ينتج مسرحيات محلية تشرح القضية الفلسطينية أمام العالم.

ويقول شاهين ل(شينخوا) إن الأكاديمية بدأت ضمن جمعية (الوداد) المحلية كحاضنة للفريق، وحالياً مع بلدية غزة في مركز ثقافي يتبع لها.

ويوضح أن من ضمن الملتحقين بالأكاديمية سبعة من ذوي الاحتياجات الخاصة الموهوبين الذين يحاولون الاندماج مع الآخرين من خلال التمثيل.

ويضيف شاهين أن التدريبات تقوم ضمن خطة يسعون من خلالها إلى إعداد ممثلين محترفين يكون لديهم القدرة على تعليم غيرهم من الشبان والشابات، بعد أن يصبحوا قادرين على التعامل مع الخشبة وأدوات التمثيل.

والتدريبات التي يتلقاها الملتحقون بالأكاديمية مكونة من ثلاث مراحل، وتتكون من تدريبات نظرية وعملية، على أن تنتهي بإنتاج عمل مسرحي من المقرر أن يتم عرضه في نهاية الشهر الحالي.

في هذه الأثناء يعاني شاهين وفريقه من عدم وجود تمويل أو دعم حكومي رغم وعود من جهات عدة للتمويل أو الرعاية، ورغم الظروف الاقتصادية التي يعانيها الشباب إلا أنهم يديرون الأكاديمية بجهود ذاتية.

ويبدي المخرج الفلسطيني امتعاضه من افتقار الجامعات المحلية في غزة لتخصصات التمثيل أو الدراما أو المسرح، بالإضافة إلى عدم وجود مسارح، لكنه يقول "نحن شعب مناضل ولدينا رسالة ولن نستسلم للوضع السيء الذي نعيشه".

ويهدف شاهين وفريقه لطرح القضية الفلسطينية برواية وطنية للداخل والخارج تنقل الأمل والحب والحياة من غزة لكل العالم.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×