القدس 13 يناير 2019 / أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الأحد) أن إسرائيل هاجمت عدة مواقع إيرانية في سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في اعتراف علني نادر بتنفيذ مثل هذه الضربات الجوية.
وفي تأكيد للتقارير السورية التي وردت مؤخرا، أوضح نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: "خلال الـ36 ساعة الأخيرة فقط، هاجمت القوات الجوية مخازن إيرانية تحتوي على أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي."
وحذّر نتانياهو من أن "تراكم الهجمات الأخيرة يثبت أننا مصممون أكثر من أي وقت مضى على اتخاذ إجراء ضد إيران في سوريا، تماما كما وعدنا."
كانت هذه التصريحات جزءا من تعليقات وداع بمناسبة تنحي اللفتنانت جنرال جادي إيزينكوت من منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
ولفت نتانياهو في خطابه الذي ألقاه في حضور إيزينكوت: "لقد عملنا بنجاح باهر لمنع التعزيز العسكري الإيراني في سوريا"، مضيفا بقوله: "في هذا الإطار، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية أهدافا تابعة لإيران وجماعة حزب الله، مئات المرات."
وشدد على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل ضد تصنيع "أسلحة دقيقة" من قبل حزب الله، الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران في لبنان، مشيرا إلى أن عملية الدرع الشمالي الجارية تعمل على تدمير الأنفاق التي تصل بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل والتي، بحسب إسرائيل، قام حزب الله ببنائها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "لقد قمنا بعمليات ضد أنفاق حماس على حدود غزة. أحبطنا المئات من الهجمات الإرهابية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ونفّذنا الكثير من الأعمال الأخرى المعلنة والسرية."
ووفقا للتقارير السورية، نفذت المقاتلات الإسرائيلية المئات من الغارات الجوية في سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وضربت عدة أهداف من بينها منشأة للأسلحة.
وغالبا ما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء عملياتها ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، بما في ذلك ضرب قوافل الأسلحة الإيرانية التي تكون في طريقها إلى حزب الله، عدو إسرائيل اللدود، خشية أن تؤدي مثل هذه التصريحات إلى تصعيد.