عدن 13 يناير 2019 /أعلن وزير الاعلام اليمني معمر الارياني اليوم (الأحد) عن احباط هجوم للحوثيين بطائرة من دون طيار "مسيرة" كان يستهدف الفريق الحكومي المشارك في مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بمحافظة الحديدة.
وقال الارياني على حسابه الرسمي عبر موقع ((تويتر))، إن "قوات الجيش بدعم من التحالف، أحبطت عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار برئاسة اللواء صغير بن عزيز عبر طائرة حوثية مسيرة مصنعة في إيران".
وأضاف الارياني "تم اعتراض الطائرة (...) وهي محملة بمواد شديدة الانفجار، وتفجيرها قبل وصولها الى مقر سكن الفريق الحكومي المشارك في اللجنة المشتركة في مديرية الدريهمي (جنوب مدينة الحديدة) في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (5:30 بتوقيت غرينتش)".
واعتبر الارياني أن هذه محاولة من جانب الحوثيين "تستهدف إفشال تنفيذ اتفاق السويد وإجهاض جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتسوية الأزمة".
وتابع أن "هذا التطور الخطير يأتي بعد يوم من الهجوم على عرض عسكري في قاعدة العند، بمحافظة لحج جنوب شرق صنعاء، والذي أدى الى استشهاد واصابة عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود تأكيدا لنوايا المليشيا الحوثية الايرانية نسف اتفاقات ستوكهولم والدور الذي يلعبه نظام طهران في تأجيج الصراع في اليمن والمنطقة".
ورعت الأمم المتحدة مشاورات سلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين في السويد خلال الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الماضي، تم خلالها التوصل إلى اتفاق على وقف العمليات العسكرية والانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، بالإضافة إلى التهدئة في تعز وتبادل الأسرى والمعتقلين.
وأسندت الأمم المتحدة إلى الجنرال باتريك كاميرت مهمة رئاسة لجنة مكلفة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة وموانئها، اضافة الى مشاركة ثلاثة عسكريين ممثلين عن الحكومة اليمني ومثلهم من جماعة الحوثي.
وفي وقت سابق من اليوم، اتهم الحوثيون كاميرت، "بالخروج عن مسار اتفاق السويد وتنفيذ أجندة أخرى".
وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم جماعة الحوثي، الذي ترأس الوفد المفاوض بالسويد، إن "عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى".
وتابع عبدالسلام في تغريدة على حسابه الرسمي على (تويتر) اليوم "يبدو أن المهمة أكبر من قدراته (كاميرت)".
وحذر من أنه "ما لم يتدارك المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر".
وكان كاميرت وصل على رأس فريقه إلى اليمن في 22 ديسمبر الماضي لبدء مهمته بعد أربعة أيام من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وبعد أسبوع من وصول كاميرت، أعلن الحوثيون بدء الانسحاب من ميناء الحديدة الواقعة على ساحل على البحر الأحمر غربي البلاد، وهو الأمر الذي شككت الحكومة اليمنية في صحته.