القاهرة 30 نوفمبر 2018 /أعرب البرلمان المصري اليوم (الجمعة) عن أسفه لقرار نظيره الإيطالي تعليق العلاقات بينهما على خلفية التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في القاهرة قبل قرابة ثلاثة أعوام.
وأعلن رئيس مجلس النواب الإيطالي، الغرفة السفلى من برلمان البلاد، روبيرتو فيكو، في تصريحات أمس الخميس تعليق العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري بسبب قضية ريجيني.
وقال فيكو في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إيطالية "أعلن رسميا وبأسف كبير بأن مجلس النواب قرر تعليق كل العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري حتى إكمال التحقيق النهائي في قضية مقتل ريجيني ومعاقبة المذنبين".
وقال البرلمان المصري في بيان، إن قرار نظيره الإيطالي يعد استباقا للأحداث ومحاولة القفز على نتائج التحقيقات الجارية في قضية مقتل ريجيني.
وأعرب عن استغرابه الشديد من صدور تلك التصريحات وأسفه لهذا الموقف غير المبرر من جانب مجلس النواب الإيطالي، خاصة أنها تأتي عقب اجتماع مشترك بين النيابة العامة المصرية والنيابة العامة الإيطالية لاستكمال التعاون المشترك في التحقيقات المتعلقة بقضية ريجيني.
واعتبر البرلمان المصري ما صدر عن رئيس مجلس النواب الإيطالي تصرفا أحاديا يمثل استباقا للتحقيقات ولا يخدم مصالح البلدين ولا يسهم في الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة، خاصة مع وجود تعاون تام ومتميز وغير مسبوق بين النيابتين المصرية والإيطالية.
وطالب بعدم القفز على الأحداث واستباق نتائج التحقيقات على نحو ما هو مستقر عليه في العالم، ووفقا لما تنص عليه كافة الشرائع والقوانين.
وشدد البرلمان المصري على التمسك بسيادة القانون وعدم التأثير أو التدخل في عمل سلطات التحقيق لاسيما وأن الإجراءات الأحادية لا تحقق مصلحة البلدين ولا تخدم جهود كشف الحقيقة والوصول للعدالة.
وكان رئيس مجلس النواب الإيطالي قد زار القاهرة في سبتمبر والتقى نظيره المصري علي عبدالعال.
واختفى ريجيني في 25 يناير من العام 2016 قبل أن يتم العثور على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب.
وأدى التحقيق في هذه القضية إلى خلافات بين البلدين، سحبت على إثرها إيطاليا سفيرها من القاهرة في 10 إبريل 2016 للتشاور، قبل أن تعين سفيرا في سبتمبر الماضي بعد التحسن الذي طرأ على التعاون القضائي بين البلدين في القضية.