واشنطن 5 ديسمبر 2018 /ذكرت مؤسسة رهن المنازل العقارية الفدرالية الأمريكية (فريدي ماك) يوم الأربعاء أن عدم كفاية المعروض من المساكن في الولايات المتحدة يشكل تحديا كبيرا لأداء سوق الإسكان الوطني.
وقال سام خاطر، كبير الخبراء الاقتصاديين في فريدي ماك، "نقدر أن الشباب البالغين سيضيفون خلال العقد القادم نحو 20 مليون أسرة وستحتاج تلك الأسر إلى مكان للعيش فيه".
وقالت فريدي ماك إن رصيد المساكن في الولايات المتحدة أقل بكثير من المستوي الذي تحتاجه السوق. وحذرت أيضا من أن أسعار المساكن والإيجارات من المرجح أن تفوق الدخل إذا ظل العرض أقل من الطلب.
وقال خاطر: "إلى أن يرتفع مستوي البناء، يرجح أن تستمر تكاليف السكن في الارتفاع فوق الدخل، مما يقيد تكوين الأسر ويمنع الملايين المحتملة من الأسر من امتلاك منازل".
ويحتاج سوق الإسكان في الولايات المتحدة إلى 1.62 مليون وحدة كل عام، بحسب تقدير فريدي ماك. بيد أن المعدل السنوي الحالي للبناء يصل إلى حوالي 370 ألف وحدة.
وتقسم فريدي ماك الوحدات المطلوبة المذكورة إلى 1.1 مليون وحدة لاستيعاب نمو الأسر المعيشية و300 ألف وحدة لاستبدال المخزون الموجود، و100 ألف لتلبية الطلب علي المنزل الثاني، و120 ألف وحدة للحفاظ علي كفاءه السوق.
وأشار خاطر أيضا إلى العوامل الرئيسية التي من شأنها أن تؤثر علي تكوين الأسر، بما في ذلك تكاليف السكن والدخل والعمل والتعليم والزواج والأطفال والعرق والجغرافيا.
وأضاف :"من بين هذه العوامل، حددنا تكاليف السكن كأكبر عائق أمام تكوين الأسر تليها نتائج سوق العمل".
وباتت القدرة على تحمل كلفة السكن تمثل تحديا جديدا للمشترين الأمريكيين.
ووفقا لتقرير أصدرته الرابطة الوطنية لبناة المنازل في نوفمبر، انخفضت النسبة المئوية للمنازل ميسورة التكلفة للأسر ذات الدخل المتوسط في الولايات المتحدة إلى أدني مستوي لها خلال 10 سنوات عند حوالي 56.4 بالمائة في الربع الثالث من 2018.