مسقط 3 ديسمبر 2018 /أكد مسئولان عمانيان أن مبادرة " الحزام والطريق " لا تخدم الصين فحسب وإنما تهدف إلى خدمة العالم وتحقق الفائدة المشتركة والنفع للجميع.
جاء ذلك في تصريحات لهما خلال مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء " شينخوا" اليوم (الاثنين) على هامش فعاليات ملتقى الأعمال والسلع المستوردة والمصدرة العماني- الصيني الذي يقام بالمركز الصيني في مسقط خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر الجاري.
وقال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية حاتم الطائي إن مبادرة " الحزام والطريق" تعتبر من أكبر المشاريع العملاقة في العالم وهى مبادرة طموحة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 لتمد جسور التعاون التجاري والحضاري بين الصين ومختلف بلاد العالم.
وأضاف الطائي " كما نعلم أنه وبأوامر من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وقعت السلطنة في بدايات هذا العام على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الصين وعمان وهناك الكثير من المشاريع التي ستتحقق بين البلدين نتيجة لتلك الإتفاقية"، مؤكدا على أن العلاقات العمانية- الصينية تشهد الكثير من التقدم والازدهار الحضاري والاقتصادي والسياسي والثقافي.
وأرجع الطائي نجاح هذه العلاقات إلى أنها تعود إلى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد، عندما وصل البحارة العمانيون في مرحلة مبكرة من التاريخ إلى الضفة الصينية واستمر هذا التبادل والتعاون الحضاري وساهم التجار والبحارة العمانيون فيما يعرف بطريق الحرير القديم ، واليوم تستعيد عمان هذه العلاقة القديمة في مبادرة "الحزام والطريق ".
وأكد أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين البلدين ومنها أن عمان دولة سلام وكذلك الصين، ولا يمكن تحقيق التنمية المنشودة بدون السلام، فالسلام عامل أساسي بين الشعوب والعالم وهذا هو النهج العماني المعروف وكذلك الصيني.
وأضاف " نحن نرحب بهذا الملتقى الذي يساهم في العديد من الاستثمارات الصينية والعمل المشترك مع رجال أعمال الشركات الصينية بشكل عام ونعتقد أن هذه هي البداية لمشاريع وعلاقات أقوى بين عمان والصين".
ومن جانبه قال الدكتور محمد المقدم رئيس قسم التاريخ السابق أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس والمتخصص في العلاقات العمانية- الصينية، إن الصين كما قدمت طريق الحرير القديم فهي تقدم اليوم مبادرة "الحزام والطريق" الحديثة وهي مبادرة تهدف الى تحقيق التنمية لجميع الدول الواقعة على طول الطريق بل وللعالم.
وأشار المقدم إلى أن مبادرة " الحزام والطريق " تهدف إلى النفع العام والتنمية والتطور الشامل للجميع وتتعامل مع الآخرين بأنهم شركاء وليسوا اتباع .
وأضاف أن العلاقات بين عمان والصين أخذت تتطور بشكل سريع منذ قيادة السلطان قابوس لسلطنة عمان عام 1970 وتوجت في العام 1978 بالعلاقات الدبلوماسية الرسمية فكانت انطلاقة كبرى لعلاقات التعاون بين البلدين حيث شهدت وما زالت تشهد تطورا ملحوظا في جميع المجالات.