فرنسا تحث روسيا على الإفراج عن سفن بحرية أوكرانية محتجزة "في أقرب وقت ممكن"

باريس 26 نوفمبر 2018 / دعت فرنسا اليوم (الاثنين) روسيا إلى الإفراج عن ثلاث سفن بحرية أوكرانية احتجزتها رفقة طاقمها بالقرب من مضيق كيرتش، وحثت موسكو وكييف على إظهار ضبط النفس وتجنُّب تصعيد العمليات العسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تعرب فرنسا عن قلقها العميق إزاء الأحداث البحرية الخطيرة التي وقعت أمس بين روسيا وأوكرانيا في مضيق كيرتش."

وأضاف البيان "نحث روسيا على إطلاق سراح البحّارة الأوكرانيين وإعادة السفن البحرية المحتجزة في أسرع وقت ممكن."

وأشار البيان إلى أنه "لا يبدو أن هناك ما يبرر استخدام القوة من جانب روسيا"، داعيا موسكو إلى "احترام حرية المرور في مضيق كيرتش والإبحار في مياه بحر آزوف"، مؤكدا الدعم الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا.

قالت البحرية الأوكرانية يوم الأحد إن القوات الروسية فتحت النار على سفن للجيش الأوكراني قرب مضيق كيرتش، وهو المضيق الذي يفصل بين البحر الأسود وبحر آزوف، ما دمر سفينتين وأوقف قسرا سفينة أخرى.

وقالت البحرية الأوكرانية إن ستة بحارين عسكريين أوكرانيين أصيبوا خلال الهجوم الروسي وإن اثنين منهم في حالة خطيرة.

وتنفي موسكو هذه الاتهامات، قائلة إن شبه جزيرة القرم جزء من روسيا، ما يسمح لروسيا بممارسة حقوقها السيادية في المياه القريبة، فضلا عن أن مضيق كيرتش ليس ممرا دوليا.

وقالت روسيا إن البحرية الأوكرانية اخترقت الحدود الروسية، وأجرت مناورات خطيرة رغم الأوامر الروسية في هذا الشأن.

ألقت الاشتباكات العنيفة بالظلال على العلاقات الروسية - الأوكرانية منذ قيام روسيا بضم القرم في أعقاب إجراء استفتاء محلي في مارس 2014، رفضت أوكرانيا والدول الغربية الاعتراف به.

وتصاعدت حدة التوتر بعد أن افتتحت روسيا جسرا فوق مضيق كيرتش في شهر مايو هذا العام وبدأت في تفتيش السفن التجارية التي تبحر عبر بحر آزوف ومضيق كيرتش.

واقترح الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو اليوم أن يقوم البرلمان بفرض حكم عرفي لمدة 60 يوما في البلاد، بينما قال "أوكرانيا لا تخطط للقتال ضد أي طرف"، مشيرا إلى التوترات مع روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم إن مجلس الأمن سيجتمع لمناقشة الحادث في وقت لاحق اليوم.