مسئول روسي: الانسحاب الأمريكي من معاهدة القوى النووية له تبعات خطيرة

موسكو 26 نوفمبر 2018 /قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم (الاثنين) إن روسيا تؤمن ان خطة الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى سيكون لها تبعات خطيرة على العالم.

وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي "مقتنعون للغاية بان تدمير واحدة من الآليات الرئيسية الخاصة بضبط التسلح سيؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة"، مضيفا "روسيا لا تزال مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة."

وأوضح "أزمة الثقة ستتخطى كل الحدود وستزيد تعقيد فرص إطلاق أية محادثات منهجية بشأن المشكلات الاستراتيجية ومنع اندلاع سباق تسلح، حيث تتوافق هذه المحادثات مع مصالح روسيا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام."

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكتوبر إن بلاده ستنسحب من المعاهدة التي وقعها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عام 1987 بناء على ما قاله بشأن انتهاك روسيا للاتفاقية، الأمر الذي نفته موسكو مرار.

ان تدمير المعاهدة ربما يعمل على تفكيك سريع لهيكل ضبط التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأوضح المسئول الروسي أن الكثير من الأمور ستعتمد على الخطوات المقبلة لواشنطن.

وقال إن روسيا تتوقع ردا من الولايات المتحدة خلال اللقاء المقبل للرئيسين على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.

"فيما يتعلق بالقمة، اعتقد انه من المهم جدا الفهم والتوضيح، أو الحصول على رد للسؤال الأساسي: ما هي خطوة الولايات المتحدة المقبلة؟"، وفقا لما قال.

وقال إن روسيا لا يمكنها تجاهل الانتشار المحتمل للصواريخ الأمريكية الجديدة على أراضٍ تمثل تهديدا لروسيا وحلفائها.

وأكد انه على الرغم من ان روسيا تعتقد ان المعاهدة ليست مثالية، ولكنها لا تزال لها قيمة، وروسيا مستعدة للعمل من أجل الحفاظ عليها.