تقرير إخباري: الخارجية الأمريكية تنفي التوصل لاستنتاج نهائي حول وفاة خاشقجي

واشنطن 17 نوفمبر 2018 /قالت وزارة الخارجية الأمريكية هنا يوم السبت إن البلاد لم تتوصل إلى استنتاج نهائي حول وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر مطلعة، في وقت سابق من يوم الجمعة، قولها إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي.

وفي بيان صدر يوم السبت، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر ناويرت، إن "التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن الحكومة الأمريكية قد توصلت إلى استنتاج نهائي غير دقيقة".

وأضافت "ما يزال هناك أسئلة عديدة بلا إجابة فيما يخص جريمة القتل".

ولفتت إلى أن وزارة الخارجية ستواصل السعي وراء جميع الحقائق ذات الصلة، والتشاور مع الكونغرس و"استكشاف إجراءات إضافية لمحاسبة أولئك الذين خططوا أو قادوا أو ارتبطوا بجريمة القتل".

مع ذلك، أشارت ناويرت إلى أن الجانب الأمريكي سوف "يحافظ على علاقة إستراتيجية" مع المملكة العربية السعودية.

وفي وقت سابق من يوم السبت، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوسائل الإعلام قبل أن يغادر البيت الأبيض متوجها إلى ولاية كاليفورنيا إنه لم يتم إطلاعه بشأن القضية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.

وقال إن "وكالة الاستخبارات المركزية ستتحدث إلي اليوم"، وتابع "حتى هذه اللحظة، قيل لنا بأنه لم يلعب أي دور. وسنقوم بتبيان ما يقولونه".

وأفاد "لدينا أيضا حليف كبير في المملكة العربية السعودية. إنهم يمنحوننا الكثير من الوظائف والكثير من الأعمال والتنمية الاقتصادية. لقد كانوا حليفا رائعا حقا من حيث الوظائف والتنمية الاقتصادية"، مضيفا "يجب علي أن أخذ الكثير من الأشياء في الاعتبار" عند اتخاذ قرار بشأن ما يلزم اتخاذه من إجراءات ضد المملكة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية في وقت لاحق عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قولها إن ترامب تحدث مع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وفُقد خاشقجي، وهو كاتب عمود في صحيفة ((واشنطن بوست))، بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر الماضي. وقالت السلطات السعودية إن خاشقجي توفي إثر "شجار" وقع في قنصليتها.

وبعد الإعلان عن نتائج تحقيقاتها الأولية، أعلنت النيابة العامة السعودية أنه تم اعتقال 18 شخصا بسبب صلاتهم المزعومة بجريمة القتل.

وحث الكونغرس الأمريكي على إجراء تحقيق شامل في مقتل خاشقجي، وهدد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المملكة العربية السعودية إذا لم يتم محاسبة أولئك المسؤولين، مثل تعليق مبيعات عسكرية أمريكية للسعودية وفرض عقوبات على المملكة.

وقالت وزارة الخارجية في أكتوبر الماضي إنه تم إلغاء تأشيرات الدخول الخاصة بـ 21 سعوديا يُشتبه في تورطهم في القضية.

ويوم الخميس، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 17 شخصا بسبب أدوارهم المزعومة في مقتل خاشقجي.