الرياض 15 نوفمبر 2018 / أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الخميس) رفض بلاده لتسييس قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية ((واس)).
وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض أن قضية خاشقجي أصبحت قضية قانونية ويتم التعامل معها من قبل القضاء في المملكة.
وحذر من تسييس القضية والذي سيؤدي لشق العالم الإسلامي. مشيراً إلى أن الانتقادات والهجمات الشرسة على المملكة لا أساس لها وغير منطقية، وأن المملكة مصرة على معاقبة كل من تورط في هذه الجريمة ومحاسبتهم واتخاذ الإجراءات لضمان عدم تكرار ها في المستقبل.
وأوضح: "حادثة مقتل جمال خاشقجي تعد خطأً كبيراً جداً، وكان هناك توجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للنائب العام بإجراء تحقيق، وتم الكشف عن النتائج المبدئية وإيقاف 18 شخصاً مشتبها بهم، كما تم إعفاء ستة مسؤولين من مناصبهم".
وقال إن التحقيقات استمرت واستطاعت النيابة العامة أن تكمل تفاصيل القضية وإحالة 11 شخصاً للمحكمة بما فيهم الخمسة الذي يطالب النائب العام بتنفيذ حكم الإعدام بشأنهم.
وأكد الوزير أن التحقيقات لازالت جارية ولازالت هناك استفسارات يريد النائب العام أن يحصل على إجابات أو أدلة عنها، مبيناً أنه وخلال التحقيقات كان هناك تواصل مع الجانب التركي ولجنة تحقيق مشتركة ما بين المملكة وتركيا، كما أن النائب العام ذهب شخصياً إلى تركيا للحصول على مزيداً من الأدلة.
وأوضح الجبير أن النيابة العامة أرسلت ثلاث مذكرات من الجانب التركي للحصول على مزيد من الأدلة، وأن النائب العام في انتظار الحصول عليها ، مشيراً إلى أن قضية خاشقجي قضية إنسانية، مؤكداً أن هذه القضية وبالرغم من الزخم التي نالته في وسائل الإعلام العالمية والمحلية إلا أنها لن تجعل المملكة تتخلى عن سياساتها الثابتة في مواجهة الإرهاب والتطرف في إيجاد الاستقرار في أسواق النفط في مواجهة التدخلات الإيرانية العدوانية في شؤون المنطقة في السعي من أجل أمن واستقرار لبنان وسوريا وفلسطين واليمن وليبيا وغيرها من الدول الأخرى.
وكان خاشقجي، وهو صحفي سعودي وكاتب عمود في صحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية، قد اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي للحصول على وثائق من أجل زواجه، قبل أن تعلن الرياض في نفس الشهر وفاته داخلها.