قطارات حديثة صينية الصنع تنقل مليوني راكب في كينيا وسط خدمات محسنة

نيروبي أول نوفمبر 2018/نقلت قطارات سكك حديدية معيارية( بُنيت وفقا لمعايير معمول بها في الصين) بنتها شركة صينية في كينيا، أكثر من مليوني مسافر بين نيروبي وميناء مدينة مومباسا الساحلية، منذ إطلاق هذه الخدمات في مايو العام الماضي، وفقا لما أعلنته الشركة المشغلة لهذه الخطوط، يوم الأربعاء.

قال لي جيان فنغ، نائب المدير العام للشركة الصينية المشغلة، وهي ((أفريكا ستار ريلواي أوبيريشن كومباني)) المحدودة، إن هذه الخدمات قد تجلت وحظيت بإشادة المسافرين المحليين والأجانب، بفضل إجراءات السلامة العالية والخدمات المريحة.

وأضاف لي أنه "حتى 28 أكتوبر المنصرم، تمتع 2013000 مسافر بخدمات السفر على قطارات الشركة منذ انطلاق خدماتها. وقد حققنا أيضا معدل حجز مقاعد بلغ 97.2%".

لقد كشف لي عن ذلك أمام صناع سياسة ومشرعين وأكاديميين وباحثين ومن بيوت خبرة بارزة وإعلاميين في كينيا، خلال جولة في محطات القطارات بالعاصمة نيروبي يوم الثلاثاء، للتعرف على العمليات في كل من مجالي نقل الركاب وشحن البضائع.

وقال لي إن هذه القطارات قد شحنت نحو 2605000 طن من السلع الرئيسية منذ انطلاق خدمات الخطوط، بحيث ساعدت على تقليل وقت السفر وإزالة الاختناقات في ميناء مومباسا.

وأدت قطارات الركاب هذه، التي يطلق عليها "ماداراكا إكسبريس" إلى ثورة في مجال السفر، وحفزت في الوقت نفسه، الأعمال التجارية على طول خطوط السكك الحديدية التي أقامتها الشركة الصينية، بطول 480 كيلومترا.

قال لي إن مشغلي هذه الخطوط والقطارات الحديثة، قد ركزوا على التحديث وإيلاء الاهتمام للإدارة المتطورة والتواصل والمسئولية الاجتماعية، وتلبية مطالب المسافرين في حينها.

وأكد على "أن الشركة ظلت تطور مفهوم التشغيل، وطرق الإدارة والعمل. ونهدف إلى تحقيق الفوز المزدوج فيما يتعلق بكل من الآفاق الاقتصادية والمنافع الاجتماعية".

وقال أيضا إن العمال الكينيين المحليين يواصلون الاستفادة واكتساب المهارات من الدورات التدريبية المتطورة التي تقام لهم في الصين.

وعبر مشرعون كينيون عن ثقتهم في عمل هذه القطارات وخدماتها سواء بنقل الركاب أو شحن البضائع، واصفين هذه الخدمات بأنها تسهم في تغيير قواعد اللعبة فيما يتعلق بدفع التحول الاجتماعي-الاقتصادي في كينيا.

وقال شاكيل شابير، وهو عضو برلمان من كيسومو إيست، غربي كينيا، إن هذه القطارات الحديثة تسهم بشكل فعال في تنمية البلاد.

وأكد على أنه "لدينا ثقة عالية في خدمات هذه القطارات في مجالي نقل الركاب وشحن البضائع، بما يسهم في إعادة بناء وحفز اقتصادنا ونقل المهارات إلى الشباب المحليين".