القاهرة 28 أكتوبر 2018 /اتفق نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان مع الجانب المصري على زيادة تعزيز التعاون التنموي بين البلدين، وذلك خلال زيارة مصر في الفترة من الجمعة حتى السبت.
وأقام رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مراسم ترحيب في المطار لدى استقباله نائب الرئيس الصيني الذي قام بهذه الزيارة بدعوة من مدبولي. وخلال زيارته، التقى وانغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومدبولي.
وفي اجتماعه مع الرئيس السيسي، قال وانغ إن الصين ومصر، وهما حضارتان قديمتان، لديهما مصالح واسعة وإمكانات تعاون كبيرة، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التفاهم المتبادل وتنسيق استراتيجيات التنمية وتعزيز التعاون مع مصر في مجالات الاقتصاد والتجارة والقدرة الإنتاجية والتبادلات الثقافية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
كما أعرب وانغ عن استعداد الصين لتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في مصر ومواصلة تشجيع السياح الصينيين على السفر إليها.
وقال نائب الرئيس الصيني إن بلاده ترغب في العمل مع مصر، وهي دولة مهمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لحماية السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.
وبدوره، قال السيسي إن مصر والصين، وهما حضارتان ممتدتان عبر التاريخ، تتمتعان بعلاقات وثيقة وتعاون عميق. وأعرب عن إعجابه بالإنجازات التنموية لدى الصين، قائلا إن مصر حريصة على تعزيز التبادلات مع الصين في مجال الحوكمة بالإضافة إلى الحوار بين الحضارتين.
ولفت السيسي إلى ان مصر تضع مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين على رأس أولوياتها إزاء شئونها الدبلوماسية، معربا عن استعداد مصر لتنسيق حلم مصر الخاص بالاحياء الوطني مع الحلم الصيني، والسعي من أجل تحقيق تنمية مشتركة.
وأضاف أن مصر من أوائل الدول التي قدمت الدعم لمبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، لأنها تعتقد أن المبادرة ستضخ حيوية جديدة وقوية في التعاون الثنائي بين البلدين.
وأعرب الرئيس المصري عن رغبة بلاده في استكشاف سبل التعاون المحتمل الذي يشمل مصر والصين وأطرافا أخرى في أفريقيا، على خلفية تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي في 2019.
وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المصري، قال وانغ إن مصر من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وإن العلاقات الثنائية حققت تقدما ثابتا وقويا على مدى أكثر من 60 عاما.
ولفت وانغ إلى ان الصين تولي أهمية كبرى لمشروع تنمية ممر قناة السويس الذي اقترحه الرئيس السيسي، وترغب في تعزيز التعاون مع الجانب المصري في هذا الصدد.
وأضاف أن الصين تلتزم باستراتيجية الإصلاح والانفتاح لديها، وأن معرض الصين الدولي الأول للاستيراد في شانغهاي أحد الإجراءات الرامية إلى توسيع جهود البلاد بما يتماشى مع هذه الاستراتيجية.
وأوضح وانغ أن مصر تستطيع الاستفادة من هذه الفرصة بشكل كامل من خلال أخذ شركاتها الجيدة ومنتجاتها ذات الجودة إلى هناك وتوسيع صادراتها إلى الصين، داعيا إلى بذل جهود مشتركة لتنفيذ التوافق المهم الذي حققه رئيسا البلدين، وزيادة تعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء المصري بنمو التعاون الثنائي منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، قائلا إنها حققت منافع جوهرية لشعبي البلدين.
وأوضح أن مصر تفخر وتشارك بفاعلية في مبادرة الحزام والطريق، وترغب في تعزيز الجهود لتنسيق الاستراتيجيات الإنمائية لدى الجانبين وتعزيز التعاون البراجماتي.
ونوّه مدبولي إلى أن مصر تود الاستفادة من التجربة التنموية للصين وترحب بالمؤسسات الصينية للمشاركة في تنمية مصر.
ووجه رئيس الوزراء المصري الشكر إلى الصين على دعوة مصر للمشاركة في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد كضيف شرف، قائلا إن بلاده ستغتنم هذه الفرصة لتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري على المستوى الثنائي ومحاولة تحقيق نتائج جوهرية.
وشهد وانغ ومدبولي التوقيع على وثائق تعاون في مجالات مثل الزراعة والتعليم والثقافة.