واشنطن 10 أكتوبر 2018 /قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة والصين تربطهما "علاقة هامة" تحتاج واشنطن "للعمل بجد للحفاظ عليها".
جاءت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت في إفادة صحفية يومية عصر الثلاثاء عندما طلب منها الصحفيون وصف العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وواصفة الصين ب"المنافس"، قالت نويرت "إنها علاقة معقدة وواسعة، تلك التي تجمعنا بالصين."
وأشارت إلى أن الجانبين يتقاسمان "مجالات محل اهتمام مشترك"، منها نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت "كما أن هناك نقاط خلاف ومجالات تواجهنا فيها تحديات وسنواصل العمل معا على الأمر."
وتابعت "من الواضح أنها علاقة هامة نحتاج للعمل بجد للحفاظ عليها."
كان عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي قد التقى يوم الإثنين بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وقال إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة اتباع الطريق الصحيح للتعاون المربح للجانبين بدلا من التشتت في طريق النزاع والمواجهة."
ويوافق العام الحالي الذكرى الأربعين لتوقيع البيان المشترك لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، حسبما قال وانغ.
وأضاف "شهدت العقود الأربعة الماضية تغيرات هائلة طرأت على البلدين كما جلبت التبادلات بينهما منافع كبيرة"، وتابع أن "أكثر الدروس أهمية هو أن التعاون يؤدي لنتائج مربحة للجانبين بينما ينتهي النزاع بخسارة الجانبين."
وقال إن العلاقات الصينية الأمريكية تمر بمرحلة حاسمة وستواصل الصين اتباع طريق التنمية السلمية والإصلاح والانفتاح لتحقيق النهضة بينما تتجنب القوالب النمطية "للقوة التي تسعى للهيمنة".
ودعا الجانب الأمريكي للكف عن "الاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين والأعمال الخاطئة التي تقوض المصالح الجوهرية للصين."
وقال بومبيو إنه رغم الخلافات الواضحة في العديد من القضايا بين البلدين، فإن الولايات المتحدة لا تقصد معارضة التنمية الصينية ولا توجد سياسة لاحتواء الصين بالكامل.