人民网 2018:10:10.16:54:10
الأخبار الأخيرة

تعليق: معرض الصين الدولي للإستيراد قوة جديدة لبناء اقتصاد عالمي منفتح

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:10:10.17:08

    اطبع
تعليق: معرض الصين الدولي للإستيراد قوة جديدة لبناء اقتصاد عالمي منفتح

ستعقد الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للإستيراد في شهر نوفمبر المقبل. وبصفته أول معرض عالمي للإستيراد، سيمثل المعرض علامة مهمّة على دخول الصين مرحلة جديدة من الإنفتاح واسع النطاق. كما سيكون منصّة أخرى لتعزيز التعاون الدولي على مسار مبادرة "الحزام والطريق". إلى جانب أنه خطوة هامة في طريق بناء الإقتصاد العالمي الجديد ومجتمع المصير البشري المشترك. ويتكون معرض الصين الدولي للإستيراد من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي: المعرض الوطني الشامل للتجارة والإستثمار، المعرض التجاري للشركات ومنتدى هونغ تشياو للتجارة الدولية. حيث يجمع بين المعارض والتجارة والمنتديات، مايضاهي معرض إكسبو العالمي، معرض كانتون ومنتدى بوه أو مجتمعين. وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب التجارية، يجسد معرض الصين الدولي للإستيراد مسؤولية الصين وشجاعتها في دعم حرية التجارة وبناء إقتصاد عالمي منفتح.

إرسال مؤشرات إيجابية للإقتصاد العالمي في ظل الإحتكاكات التجارية

تشهد البيئة السياسية والإقتصادية العالمية في الوقت الحالي تحولا وإعادة تشكل، وتتصاعد التيارات المناوئة للعولمة، وتيارات المحافظة التجارية والقومية الإقتصادية والشعبوية. وقد عززت الإحتكاكات التجارية من مخاوف السوق العالمية، وخاصة قلق الدول النامية. ما أدخل النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية في أزمة حقيقية.

على مدى 40 عاما من الإصلاح والإنفتاح، شاركت الصين بعمق في دفع مسيرة العولمة الإقتصادية، وتحولت إلى ثاني أكبر إقتصاد عالمي، وثاني أكبر سوق إستيراد وثاني أكبر مستثمر في الخارج. وتأمل الصين من خلال تنظيم معرض الإستيراد الدولي توسيع وارداتها وإرسال رسائل إيجابية إلى الإقتصاد العالمي الذي يكتنفه الغموض، وخاصة الإقتصاديات النامية، وجلب المزيد فرص التنمية طويلة المدى والمستدامة. 

بناء آلية لدعم التنمية الشاملة والنافعة للجميع

أتاحت العولمة الإقتصادية فرصا غير مسبوقة للتنمية. لكن في ذات الوقت عززت العجز في التنمية والفجوة بين الشمال والجنوب. ويعاني الإقتصاد العالمي في الوقت الحالي من نقص الطلب وضعف قوة الإنتعاش. حيث مازال ثلثا الدول النامية تعتمد بشكل خطير على تصدير المواد الأولية، في حين أدى تراجع أسعار السلع الرئيسية خلال الأعوام الأخيرة إلى تراجع مداخيلها على نحو خطير. وتعرضت بعض الدول إلى سلسلة من الحلقات المأزومة، "تراجع الصادرات-- أزمة نقدية -- انخفاض قيمة العملة -- اضطرابات اجتماعية -- أزمة سياسية." 

يمثّل المعرض الدولي للإستيراد قناة جديدة لتوسيع الإنفتاح الصيني على العالم، وآلية تعاون في مجال التجارة المفتوحة لتقاسم فوائد التنمية الصينية. كما يقدّم تصورا نظاميا جديدا وسلعة عامة لمعالجة العجز في إدارة الإقتصاد الدولي. وستحصل مختلف الدول، وخاصة منها النامية، من خلال هذه المنصّة على المزيد من الفرص لعرض نجاحاتها الوطنية فرص أسواقها. وستحصل مختلف الشركات، وخاصة الشركات الصغرى والمتوسطة على المزيد من القنوات لترويج سلعها وخدماتها عالية الجودة. وسيحصل المستهلك الصيني بدوره على خيارات إستهلاكية إضافية.

تخفيض كلفة دخول المنتجات الأجنبية عالية الجودة إلى السوق الصينية

تنظيم معرض الإستيراد الدولي لايمثل بداية تخفيض كلفة دخول السلع الأجنية للصين، بل يعد تجسيدا شاملا للجهود الصينية في دفع عملية تيسير التجارة. فمن جهة، قام الجانب الصيني بتأسيس منصة إلكترونية وواقعية، شاملة ومتخصصة للصفقات التجارية، ماسيوفر المزيد من القنوات والنماذج والخدمات المتعددة لدخول السلع الأجنبية ذات الجودة العالية إلى السوق الصينية، وهو ماسيفتح ممرّا أخضرا وسريعا بين السلع الأجنبية والمستهلك الصيني. وتزامنا مع انعقاد المعرض الدولي للإستيراد، ستواصل الصين خفض الرسوم الجمركية المفروضة على بعض أنواع السيّارات وأدوية علاج السرطان والمنتجات الإستهلاكية اليومية. إلى جانب بحث طرق جديدة للمصادقة وعبور الجمارك والتفتيش والحجر الصحي. وتبسيط اجراءات ووقت دخول البضائع، ومواصلة تخفيض التكلفة النظامية. وهو ما سيساعد على رفع تنافسية الدول الأجنبية وخاصة منها النامية داخل السوق الصينية.

بناء منصة حوار لتعزيز التبادل في مجال السياسات التجارية الدولية

وصل الإقتصاد العالمي في الوقت الحالي إلى تقاطع طرق، وبات يكتنفه قدرا كبيرا من الغموض. ووجد صانعي القرار في مختلف الدول أنفسهم أمام عدة خيارات، إما الحوار أو المواجهة، إما التنمية المشتركة أو الحرب التجارية، إما توسيع الإنفتاح أو الحمائية. وفي ظل هذه البيئة، أصبح من الضرورة بمكان، تمتين التواصل والتنسيق على مستوى سياسات مختلف المجالات الإقتصادية والتجارية، عبر منصّة حوار متعددة الأطراف. 

ووفقا للمخطط، ستقوم الصين خلال إنعقاد الدورة الأولى من المعرض الدولي للإستيراد، بتنظيم منتدى هونغ تشياو الدولي للإقتصاد والتجارة الدولية، بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. ويعد منتدى هونغ تشياو للإقتصاد والتجارة الدولية، منصة حوار مشابهة لمنتدى بوأو، ويمثل النسخة الصينية من منتدى دافوس. حيث سيتيح المنتدى مساحة لمختلف الأطراف لتبادل الآراء ودراسة القضايا الكبرى والنقاط الساخنة المتعلقة بالتجارة الدولية. إلى جانب مناقشة الإتجاه الجديد والتغيرات والأوضاع الجديدة الطارئة على نمو التجارة الدولية. وتقديم المقترحات الجديدة حول مخططات التنمية الإقتصادية العالمية. 

بخلاصة يكن القول، إن معرض الصين الدولي للإستيراد لايعد مناسبة عادية، بل يمثل سلعة عامة تطرحها الصين في إطار جهودها الرامية إلى توسيع إنفتاح السوق وبناء إقتصاد عالمي منفتح. وهولايمثل منصة تجارية خاصة بالصين فحسب، بل فضاءا للتعاون الدولي. وبمناسبة احتفال الصين بالذكرى الأربعين للإصلاح والإنفتاح، فإن معرض الصين الدولي للإستيراد يجسد رؤية وعمل الصين مع مختلف الأطراف في ظل "العصر الجديد، والمستقبل المشترك". 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×