الحكومة الأسترالية ترفض تقريرا أمميا هاما حول تغير المناخ

كانبيرا 9 أكتوبر 2018 / رفضت الحكومة الأسترالية دعوات من لجنة الأمم المتحدة بين الحكومات حول تغير المناخ، للتخلص من الطاقة المولدة من الفحم، بحلول عام 2050.

وحذر تقرير اللجنة الأممية من أن العالم أمامه 12 عاما لتفادي كارثة بسبب تغير المناخ، قائلا إنه مطلوب إحداث تغيرات ملموسة غير مسبوقة في المجتمعات من أجل كبح الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات قبل التصنيع.

ورغم هذا التحذير الخطير، قال مايكل مكورماك، نائب رئيس الوزراء الأسترالي، إن أستراليا ستواصل "بالتأكيد" استخدام واستغلال احتياطياتها من الفحم، مشيرا إلى أن موارد الطاقة المتجددة لا يمكنها الحلول محل الفحم.

وصرح لمحطة ((سكاي نيوز أستراليا) ليلة الإثنين بأنه "في الحقيقة، أن قطاع تعدين الفحم، ومحطات الطاقة العاملة بالفحم، تؤدي دورا هاما في خليط الطاقة في أستراليا، وستستمر على ذلك."

وأضاف أن "الحكومة داعمة للأعمال الصغيرة، وللصناعة وللمزارعين ولقطاع الفحم".

ووجد تقرير اللجنة الأممية المعنية بتغير المناخ، أن أستراليا مسئولة عن نحو 1% من الانبعاثات بالعالم، رغم أنها تشكل 0.3% فقط من سكان العالم.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد قال يوم الإثنين إن بلاده لن تتخلى عن التزامها تجاه اتفاق باريس للمناخ، لخفض الانبعاثات بـ26% بحلول عام 2030، عن مستواها عام 2005، ولكنه قال أيضا إن تقرير اللجنة لن "يعيق" عمل حكومته.

من جانبه، قال زعيم حزب العمال الاسترالي المعارض، بيل شورتن، إنه يتعين أن تكون نسبة موارد الطاقة المتجددة أكبر، ولكن لا يمكن التخلي تماما عن الطاقة المولدة من الفحم.