قال ليو باو هوا نائب رئيس مصلحة الدولة للطاقة إن الصين تضع استغلال الطاقة النظيفة على محمل الجد حيث ازدادت نسبة استهلاك الغاز الطبيعي والطاقة غير الأحفورية إلى اجمالي حجم استهلاك الطاقة في البلاد بمقدار 6.3 نقطة مئوية خلال السنوات الخمس المنقضية ليسجل رقما جديدا من حيث وتيرة النمو.
ونوّه ليو خلال منتدى محلي لتنمية الطاقة منخفضة الكربون بحضور عدد كبير من المسؤولين والخبراء والإعلاميين الصينيين والأجانب، نوّه بما أحرزته الصين من إنجازات مرموقة في مجال تحسين هيكلة استخدام الطاقة وزيادة فاعليته، حيث وصل إجمالي الطاقة المستهلكة فيها إلى 4.49 مليار طن من الفحم المعياري في العام 2017، بزيادة 2.2% على أساس سنوي، مشيرا إلى نمو الاقتصاد الصيني بسرعة متوسطة إلى مرتفعة على أساس تباطؤ استهلاك الطاقة.
وأردف قائلا إن نسبة الفحم إلى اجمالي حجم الطاقة المستهلكة في الصين انخفضت بما يعادل 8.1 نقطة مئوية بالأعوام الخمسة الفائتة لتصل إلى 60.4% حاليا، مقابل 20.8% للغاز والطاقة غير الأحفورية، مؤكدا أن الصين غدت أكبر دولة بالعالم من حيث توليد الكهرباء بالفحم النظيف.
وبدوره قال خه يا في، النائب السابق لوزير الخارجية إن الصين تتبوأ مكانة هامة في عملية ثورة الطاقة الجديدة القائمة على تطوير الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة اللتين تمثلان ما يزيد عن 5% من نظام الطاقة العالمي.
وأوضح المسؤول أن الصين، التي صارت أكبر دولة منتجة ومستهلكة للطاقة منذ عام 2013، تعتبر ثورة الطاقة أساسا لنجاح التحول الاقتصادي، حيث تصدرت المشهد الدولي من حيث سعة المولدات الكهربائية العاملة بالماء والريح وضوء الشمس في 2017.
ونوه خه بالمهمة الشاقة بشأن إصلاح منظومة الطاقة الدولية حيث ما تزال الطاقة الأحفورية تمثل 85.5% من حجم الطاقة المستهلكة العالمي، موضحا بأن الصين تعاني من ضغوط أكبر فيما يخص دفع ثورة الطاقة بالنظر إلى شح النفط والغاز في البلاد.
وأكد على عزم الصين كبح انبعاثات الكربون، وتعهدها بخفض هذه الانبعاثات لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي بنسبة 40% إلى 45% بحلول 2020 على أساس المستوى المسجل عام 2005، داعيا إلى تسريع ودعم الابتكار التكنلوجي المعني.
من جانبه أشار تشياو باو بينغ مدير عام شركة الاستثمار الصينية للطاقة، التي تأسست على أساس إعادة التشكيل بين شركتين عملاقتين محليتين في نوفمبر الماضي، واقترب اجمالي ممتلكاتها من 265 مليار دولار أمريكي، أشار إلى أهمية قيام شركات الطاقة الصينية بتعزيز التعاون الدولي خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" بغية دفع ثورة الطاقة.
وفي هذا الصدد، قال تشياو إن شركته ضخّت استثمارات في كندا واستراليا وجنوب افريقيا واندونيسيا واليونان في قطاعات الفحم والكهرباء المولدة بالفحم والرياح والغاز الصخري.
وعلى صعيد متصل، أجرت الصين تعاونات مكثفة مع دول ومنظمات العالم في دفع ثورة الطاقة. فحسب مركز الابتكار والتكنولوجيا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فقد بدأ التعاون بين المركز وعدة مناطق وهيئات صينية في تعديل هيكلة الطاقة.