باريس 13 سبتمبر 2018 / قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية اليوم (الخميس) إن فرنسا ستبحث اتخاذ إجراء ضد سوريا إذا ما ثبت استخدام أسلحة كيميائية ضد المتمردين في منطقة إدلب.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انجيس فون دير مول في مؤتمر صحفي "نحن يقظون على نحو خاص فيما يتعلق باحتمال إعادة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية. فرنسا ... ستقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ إجراء حال ثبوت الاستخدام المميت لهذه الأسلحة، بالتعاون الوثيق مع شركائها الأقربين."
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمر القوات المسلحة الفرنسية في أبريل بالتدخل في سوريا بالتعاون مع القوات الأمريكية والبريطانية لتدمير الترسانة الكيميائية السرية التي يتهم النظام السوري بامتلاكها.
وأعربت فون دير مول عن قلقها بشأن تصاعد العنف في منطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة المتمردين، محذرة من أن شن "هجوم على نطاق واسع ... ستكون له عواقب وخيمة. ربما يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية جديدة تنجم عنها كارثة متعلقة بالهجرة..."
وقامت الولايات المتحدة في أبريل بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا بشن غارات جوية ضد أهداف سورية، في أعقاب تقارير عن الاشتباه في استخدام أسلحة كيميائية في منطقة دوما بضواحي العاصمة السورية دمشق.
ونفت الحكومة السورية بشدة هذه الاتهامات، ودعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال بعثة تقصي حقائق لإجراء تحقيقات. لكن الدول الثلاث نفذت الغارة في اليوم الذي وصلت البعثة إلى دمشق للتو.
وعقد مجلس الأمن في اليوم نفسه اجتماعا طارئا بناء على طلب من روسيا، لكن المجلس فشل في الموافقة على قرار يدين القصف.