人民网 2018:09:17.16:30:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: أسباب التغيير الطارئ في معركة إدلب

2018:09:17.15:27    حجم الخط    اطبع

ذكرت وكالة فرانس برس يوم 15 سبتمبر الجاري أن العديد من المحليين الروس والاتراك قد افادوا بأن تركيا وروسيا بينهما خلافات بشأن الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مما يتوقع أن تؤجل الحكومة السورية شن الهجوم الواسع النطاق على المنطقة مؤقتا، وتشير التقديرات الى أن سلسلة من المشاهد تظهر عدم بدء المعركة هذا العام.

تكرار المحادثات

بدأت الحكومة السورية بنشر قواتها على محيط محافظة إدلب في أواخر أغسطس هذا العام، وشن غارات جوية وقصف ضد مواقع المعارضة المسلحة هناك، وقد راي العالم الخارجي هذه الاعمال مقدمة لهجوم عسكري واسع النطاق.

تعتبر إدلب أخر موقع رئيسي للمعارضة المسلحة في سوريا، حيث هاجر اليها عدد كبير من المسلحين الذين انسحبوا من دمشق المحيطة بجنوب غرب سوريا، وتضم العديد من المنظمات المتطرفة النشطة، بما في ذلك "جبهة النصرة".

كحليف سوري، روسيا تدعم الحكومة السورية لاستعادة هذه المنطقة. لكن، تركيا عارضت تحريك الحكومة السوريا قواتها نحو اعتباها خوفا من فشل المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، وتدفق اللاجئين من الحرب اليها.

تقع محافظة إدلب بجوار جنوب تركيا ويبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة. وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن نصفهم قد فروا من منازلهم. وهناك 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا اصلا، وسيتدفق المزيد من اللاجئين السوريين الى تركيا بمجرد بدء معركة إدلب، ما يزيد العبء على تركيا. 

ولم يتوصل قادة تركيا وروسيا وإيران الى اتفاق في قمة جمعتهم بطهران يوم 7 سبتمبر لمناقشة الوضع في إدلب، ومن المقرر أن يتحدث قادة تركيا وروسيا مرة أخرى في سوتشي جنوب روسيا يوم 17 سبتمبر الجاري.

قال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، أن روسيا قررت تأجيل عملية إدلب خوفا من اغضاب تركيا. مضيفا: " اعتقد أنه إذا كانت هناك رغبة جدية في المعركة، فإن الأمر سيكون بعد بضعة أسابيع أيضا."

يعتقد المحلل السياسي السوري عبد الوهاب عاصي أن الخلافات ببين تركيا وروسيا في قمة طهران توضح: "يستبعد إمكانية مهاجمة إدلب على المدى القصير، على الاقل ليس حتى نهاية هذا العام."

خطة محتملة

يعتقد عبد الوهاب عاصي أن الحلول الوسط التي يمكن ان يصل اليها تركيا وروسيا هي كالتالي: التفريق بين المنظمات المتطرفة والقوات السنية المناهضة للحكومة، تنفيذ عمليات عسكرية محدودة أو " ضربات جراحية" ضد "جبهة تحرير سوريا" التي تسيطر على 60% من مساحة إدلب، واعادة تعريف حدود " منطقة خفض النزاعات".

يسيطر تحالف " جبهة تحرير سوريا" التي تسيطر عليه " جبهة النصرة" التابعة للمنظمة السورية التطرف. كانت اسمها "جبهة فتح الشام" الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وفي عام 2016، غيرت اسمها الى "جبهة البصرة" وزعمت انها انفصلت عن " القاعدة". وعلى الرغم من محاولة غسل نفسها من خلال تغيير الاسم، لا تزال "جبهة النصرة" معترف بها كمنظمة ارهابية من قبل المجتمع الدولي.

وتشكل محافظة إدلب واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر ووقف إطلاق النار. واتهمت الحكومة السورية والجانب الروسي أن المعارضة السورية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت الهجوم للمنطقة المحيطة بها مستقرة في إدلب.

وقال عاصي أن روسيا يمكن أن تقبل هذه الخطة، لأنها تضمن المصالح الرئيسية للحكومتين الروسية والسورية، بما في ذلك اعادة السيطرة على الاجزاء الرئيسية من الطريق الرئيسي الذي يربط حلب ودمشق، وضمان عدم تعرض الجيش الروسي في قاعدة حميميم الجوية بشرق مدينة اللاذقية المجاورة الى هجوم من الطائرات بدون طيار من الجماعات المسلحة.

وقال المحلل العسكري التركي متين غولكان، أن تركيا وروسيا لا تستطيعان التوصل الى اتفاق في الوقت الحالي، وقد يكون من الممكن خفض مستوى معركة إدلب من " الحرب الشاملة" الاصلية" الى " التحرك التدريجي الذي يستمر لأشهر عديدة".

كما أكد غولكان، أن روسيا وتركيا من المستحيل أن تتصارعا بينهما في إدلب، لان روسيا تعمل على سحب تركيا الى دائرة حلفائها، وروسيا بحاجة الى تركيا كقوة سنية للموازنة مع المليشيات الشيعية في شمال سوريا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×