الدوحة 11 سبتمبر 2018 / أعلنت السفارة الأمريكية لدى الدوحة اليوم (الثلاثاء) أن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال متقاعد أنتوني زيني زار العاصمة القطرية على رأس وفد والتقى كبار المسؤولين في الدولة لمناقشة التحالف الأمني في الشرق الأوسط.
وقالت السفارة اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي إن وفدا من الولايات المتحدة بقيادة الجنرال (متقاعد) أنتوني زيني زار الدوحة في 10 سبتمبر الجاري.
وأضاف البيان أن الوفد التقى بكبار المسؤولين القطريين من عدة إدارات لمناقشة التحالف الأمني في الشرق الأوسط، وهي مبادرة مقترحة تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتطويرها مع شركائها في المنطقة.
وذكر أن الجانبين الأمريكي والقطري تبادلا الآراء المثمرة حول المبادرة، مشيرا إلى أن الطرفين سيواصلان المناقشات في هذا الشأن، دون مزيد من التفاصيل.
ولم تكن الدوحة المحطة الوحيدة في زيارة زيني للمنطقة، حيث أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ووزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد التقيا أمس الإثنين بزيني المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات بالإضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، طبقا للمصدر نفسه دون ذكر تفاصيل أخرى.
وتأتي هذه الزيارة فيما تحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن تكثيف الإدارة الأمريكية للمشاورات مع شركائها الخليجيين لعقد قمة أمريكية- خليجية لحل الأزمة الخليجية، وسعيها لتعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وأمور أخرى بينها دعم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول الخليج إلى جانب مصر والأردن.
وأشارت التقارير إلى خطة تستهدف الولايات المتحدة منها تشكيل منظومة أمنية جديدة على غرار حلف شمال الأطلسي، تحت مسمى "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" لمواجهة التحديات في المنطقة ومن بينها التوسع الإيراني.
وتقاطع الإمارات ومعها كل من السعودية والبحرين ومصر قطر منذ 5 يونيو العام الماضي بدعوى دعمها للإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وطرحت الدول الأربع 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار مع قطر في مقدمتها خفض مستوى علاقاتها مع إيران، لكن الدوحة أصرت على أن تلك المطالب "مرفوضة وغير قابلة للتطبيق" لأنها تتصل بـ"السيادة".
ومازالت الأزمة قائمة بعد أكثر من عام مع تمسك كل طرف بموقفه، ولم تفلح كافة جهود الوساطة من قبل الكويت والولايات المتحدة الأمريكية ودعوات أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهائها.