الأمم المتحدة 6 سبتمبر 2018 /أعربت كتلة الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم الخميس عن قلقها البالغ إزاء التحركات العسكرية المتصاعدة لسوريا وروسيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتضم الكتلة، المعروفة باسم (إي يو 8)، ثماني دول هي فرنسا وبريطانيا وهولندا والسويد وبولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا. وتشغل الدول الخمس الأولى عضوية المجلس حاليا، وستلحق بها الدولتان التاليتان، في حين تتقاسم إيطاليا مقعدا مع هولندا في المجلس.
وقال المبعوث السويدي لدى الأمم المتحدة والمتحدث باسم الكتلة لشهر سبتمبر الجاري أولوف سكوغ إن "الصراع في سوريا قد تسبب بالفعل في معاناة لا توصف لملايين الأشخاص الذين أجبروا على العيش تحت الحصار أو ترك البلاد".
وتخوف سكوغ من أن يتسبب العمل العسكري بـ"عواقب إنسانية كارثية للمدنيين"، بما في ذلك تهديد حياة أكثر من 3 ملايين مدني وتجدد النزوح الجماعي.
علاوة على ذلك، أكد سكوغ أن استخدام الأسلحة الكيماوية "أمر غير مقبول"، ردا على تكهنات متزايدة تشير إلى احتمال شن هجوم كيماوي في أدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا.
واتهم الغرب القوات السورية بالتخطيط لشن هذه الهجمات، غير أن روسيا قالت إن المسلحين السوريين هم الذين يخططون لذلك.
وأشار المتحدث باسم الدول الثماني للاتحاد الأوروبي إلى أن إدلب تعد منطقة خفض التصعيد الأخيرة المتبقية وفقا لاتفاق توصلت إليه الدول الضامنة لمسار أستانا--روسيا وإيران وتركيا.
وفي ضوء اجتماع الدول الضامنة لمسار أستانا في طهران الجمعة، قال سكوغ "إننا ندعو الدول الضامنة ولاسيما روسيا وإيران إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وترتيبات خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها سابقا".
وفي الختام، أعرب سكوغ عن دعمه لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي في الدولة، قائلا إن "عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة فقط يمكن أن تجلب حلا للصراع يحترم حرية وكرامة جميع السوريين".