10 سبتمبر 2018 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عمار يمني عمره 40 عاما جاء إلى الصين للدراسة وتحقيق حلم راوده وعمره لا يتعدى 13 عاما، عندما ساعد الفريق الطبي الصيني المساعد في بلاده والده المصاب بشلل الوجه باستخدام الوخز بالإبر.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 1996 بنتائج ممتازة، سافر عمار إلى الصين ودرس اللغة الصينية في جامعة شاندونغ. بعد عامين، التحق بجامعة تيانجين الطبية لمتابعة الدراسة في المرحلة الجامعية والماجستير في تخصص جراحة الأعصاب.ثم واصل دراسته في الطب للدكتوراه في جامعة تشجيانغ.
وفي عام 2013،وصل عمار إلى مدينة ييوو لريادة أعماله التجارية. حيث اغتنم الفرص التجارية بشكل جيد، وتعامل مع الزبائن بصورة ودية، مما حقق أداءا حسنا في التجارة، كما اختير من الدفعة الأولى من " عشرة التجار الأجانب الأكثر صدقا" في ييوو. وفى عام 2017، قرر عمار العودة إلى مهنته الأصلية وعمل طبيبا في العيادة الخارجية بمستشفى تشوتشو بييوو. وألجأ إليه الكثير من المرضى لمهاراته الطبية الرائعة وسمعته الجيدة.
الآن، يتمتع عمار بحياة مريحة وعمل مرضي في ييوو، ويدرس ولداه في مدرسة ابتدائية محلية. وعمار فخور جدا بأن تصبح أسرته "أهل ييوو الجديد". وفي نهاية عام 2015، وبموافقة من الإدارة الحكومية، أنشأ عمار "نادي ثقافة طريق الحرير"، وعمل مديرا تنفيذيا فهذه المنظمة غير الربحية. حتى الآن، قد انضم أكثر من 100 تاجر من 25 دولة على طول "الحزام والطريق" إلى هذا النادي. وينظم عمار أنشطة متنوعة فيه، مثل تذوق الشاي الصيني، تجربة المهرجانات الصينية والتعرف على الثقافة الصينية، بالإضافة إلى دعوة التجار من الدول العربية للمشاركة في المعارض التجارية المقامة في ييوو، وغيرها. في هذا السياق، قال عمار : " أعتزم على بناء جسر الصداقة بين الصين والدول العربية بثقافة طريق الحرير".