دمشق 11 سبتمبر 2018 /أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ (قسد) اليوم (الثلاثاء) ، اطلاق ما وصفتها بـ"المعركة الأخيرة" ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) شرق الفرات.
ونشرت قوات (قسد) بيانا على موقعها الالكتروني، أعلنت فيه اطلاق "المرحلة الأخيرة" لـ "حملة عاصفة الجزيرة" التي انطلقت منذ عام، لتحرير ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.
وقالت (قسد) في بيانها "لقد أطلقت قواتنا يوم أمس الاثنين ومنذ ساعات المساء، المرحلة الأخيرة من حملاتها المظفرة ومعركتها الأخيرة شرق الفرات باسم (معركة دحر الإرهاب)".
وأضافت أن العملية العسكرية تنطلق من أربعة محاور مستهدفة "القضاء على تنظيم داعش في آخر معاقله وتحرير قرى وبلدات هجين والسوسة والشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها".
وأفاد البيان أن العملية تجري بمشاركة "ألوية من مجلس دير الزور العسكري وبمؤازرة وحدات وتشكيلات من قوات حرس الحدود ومشاركة فعالة لأفواج القوات الخاصة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة".
كما أشار البيان الى أن العملية تجري "بإسناد فعال من طيران التحالف الدولي على مستوى الاستطلاع وتحديد الأهداف وقصفها".
وتابع "كما تقوم مدفعية التحالف الدولي بالتنسيق مع الجيش العراقي بتقديم الإسناد المدفعي لقواتنا بقصف الأهداف الثابتة للإرهابيين".
وذكر البيان أنه "تم توفير معبر إنساني لإجلاء المدنيين بمحاذاة بلدة البحرة فضلا عن تجهيز مخيم إيواء عاجل لتقديم الخدمات اللوجستية والطبية للنازحين".
وتتألف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من جانب الولايات المتحدة، من فصائل كردية وعربية.
من جانبه، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم عن اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية"من جهة، وعناصر التنظيم من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على خطوط التماس في محوري "الباغوز" و"هجين".
وأضاف المرصد السوري، أن قوات (قسد) والتحالف تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والسيطرة على القسمين الغربي والشمالي من بلدة هجين التي تعد إحدى أهم مواقع تحصن التنظيم.
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات تترافق مع عمليات قصف مكثفة من قبل التحالف و"قوات سوريا الديمقراطية".
وخسر تنظيم الدولة الاسلامية في العام الماضي أهم معاقله في الرقة بعد معارك عنيفة مع "قوات سوريا الديمقراطية" وكذلك في دير الزور لصالح الجيش السوري وحلفائه، ولم يعد يملك التنظيم سوى جيوب صغيرة في أماكن متفرقة في ريف دير الزور شرق الفرات.