دمشق 11 سبتمبر 2018 / أشاد عدد من رجال الأعمال السوريين ووكلاء للعلامات التجارية الصينية، يوم الثلاثاء بالمشاركة الصينية بمعرض دمشق الدولي في دورته الستين، وبالبضائع الصينية وخاصة السيارات التي جذبت أنظار السوريين إليها، وكانت تلك الأجنحة مقصدا للكثير من السوريين من مختلف الشرائح الاجتماعية للتعرف على المنتج الصيني الذي يجمع في سوريا.
عرضت عشرات الشركات الصينية في مساحات مختلفة من أرض معرض دمشق الدولي، آليات ومعدات تساهم في عملية إعادة الإعمار في سوريا التي بدأت تتعافى اقتصاديا بعد أن تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على مساحات هامة وكبيرة من الجغرافيا السورية، وعمل على توفير بيئة استثمارية مناسبة لتلك الشركات الأجنبية والعربية كي تأتي إلى سوريا للمساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار.
واستحوذت أجنحة السيارات ذات العلامات التجارية الصينية على اهتمام الكثير من السوريين، ووقف العشرات منهم يتفحصون تلك السيارات التي لفتت أنظارهم بألوانها الجميلة ، وتقنياتها المختلفة التي تضاهي العلامات التجارية الغربية، وتكاد تكون منافسة لها من حيث السعر والجودة والمواصفات.
وقال عبد الباسط مللوك نائب رئيس مجلس الاعمال السوري الصيني والرئيس التنفيذي لشركة ((مللوك)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن " الشركة كانت من أوائل الشركات التي تعاملت مع الصين قبل 25 سنة " ، مشيرا إلى ان الشركة أحد الوكلاء لكبرى الشركات الصينية ليس فقط السيارات وإنما في معظم الآليات الثقيلة من باصات وشاحنات وجرارات .
وتابع يقول " نحن شركاء حقيقيين في معرض دمشق الدولي، وهو يشكل نافذة اقتصادية كبيرة على العالم ".
وأضاف أن " الصين بالإضافة إلى أنها دولة صديقة للدولة السورية، فهي أيضا من أكبر الاقتصادات بالعالم وأكبر المخزونات النقدية في العالم "، مؤكدا أن "الصناعات الصينية تطورت كثيرا ".
وأشار مللوك وهو رجل أعمال سوري إلى أنه في هذا المعرض "تم إطلاق نوعين جديدين من السيارات من شركة ((شانجيان)) وتم تجميعها في سوريا "، مبينا أن سمعة المنتج الصيني مثل " الليرة الذهبية ".
وبين أن الصين تدرس بشكل معمق "المواصفة والسعر والشكل، بحيث تكون اقتصادية وصديقة للبيئة، وهذا ما يجعل السيارات الصينية مرغوبة لدى الكثير من السوريين".
راح العديد من الأشخاص الذين تجمعوا حول العلامات التجارية المختلفة يسألون عن سعرها ومواصفاتها والتقنيات الموجودة فيها، وأبدى قسم كبير منهم إعجابهم بتلك السيارات.
وأشار إلى أن تم إطلاق أو جرار صناعة سورية تمت صناعته كي يلبي طلب الحكومة لتعويض عن النقص الحاصل في الجرارات، وهو ذو منشأ صيني.
وبدوره، قال محمد زيدان وهو وكيل شركة جيتسون الصينية المنتشرة عالميا والتي تنتج مواد خاصة بالعناية بالسيارات من زيوت ومنظفات للبخاخات والمحرك.
وقال زيدان وهو رجل أعمال سوري إن " البضائع الصينية ممتازة والمنتج الصيني يحظى بثقة الزبون السوري وهو منافس من حيث الجودة والسعر".
واعتبر أن مشاركة الصين في معرض دمشق الدولي بأنها " هامة وفعالة "، مؤكدا أن السوق الصينية سوق واعدة.
وقال أيضا إن "الصين يجب أن تكون حاضرة وبقوة في سوريا لما لها من قوة وحضور في مجال السيارات وقطع الغيار ومعدات البناء الضخمة، للمساهمة في إعادة الإعمار".
ومن جانبها، قالت دينا زينة المسؤولة الإعلامية عن الجناح الصيني في معرض دمشق الدولي إن "هناك اقبال منقطع النظير على الجناح الصيني في المعرض خاصة واننا عرضنا اليات ومعدات تساهم في عملية إعادة الإعمار " .
وأشارت إلى ان المشاريع الضخمة التي عرضت في الجناح الصيني شكلت عنصر جذب للعديد من رجال الأعمال والصناعيين للتعرف على البضائع الصينية وخاصة تلك التي تسهم في إعادة إعمار.
وبينت أن جناح السيارات كان له النصيب الأكبر في الزيارات، لما فيه من نماذج جديدة من السيارات ذات العلامات التجارية الصينية المميزة.
وأشارت إلى أن الصين دولة قوية اقتصاديا والسوق السوري اليوم يغص بالمنتجات والبضائع الصينية، مؤكدة أن الصناعات الصينية تحظى بسمعة طيبة واهتمام من قبل المواطن السوري.
وانطلقت يوم الخميس الدورة الستون لمعرض دمشق الدولى بمشاركة شركات صينية مهتمة بالبناء وإعادة الإعمار بالإضافة للعلامات التجارية للسيارات الصينية.
ويشارك حوالي 48 بلداً في المعرض التجاري الذي يستمر لمدة أسبوع.
ويشكل المعرض "نافذة" للاقتصاد السوري للعالم في وقت عادت فيه مساحات شاسعة من الأراضي لسيطرة الحكومة.