دمشق 6 سبتمبر 2018 / دمرت وحدات من الجيش السوري اليوم ( الخميس) مستودع أسلحة وذخيرة ومقرات قيادة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي ، تزامنا مع حركة نزوح للاهالي من إدلب ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي .
وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا) بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات بسلاح المدفعية على تحصينات وأوكار التنظيمات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى تدمير مقرات قيادة ومستودع اسلحة وذخيرة في بلدة التمانعة نحو 8كم شرق مدينة خان شيخون وفي قرية التح إلى الشمال منها إضافة إلى معسكر تدريب للمجموعات الارهابية في قرية تل عاس بالريف ذاته.
وبينت الوكالة الرسمية أن رمايات مدفعية نفذتها وحدة من الجيش طالت أوكارا ونقاطا محصنة للإرهابيين في محيط بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي أدت إلى تدمير مغارة كان الإرهابيون يستخدمونها مشفى ميدانيا لعلاج الإرهابيين المصابين نتيجة عمليات الجيش على أوكارهم وتجمعاتهم.
وكانت وحدات من الجيش دمرت يوم الثلاثاء الماضي عدة مقرات لإرهابيي الحزب التركستاني على أطراف بلدة الزيارة إلى الشمال الغربي منها وقضت على عدد من الإرهابيين في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
إلى ذلك أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن قوات النظام عادت لتنفيذ المزيد من الخروقات، في مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية، حيث طال القصف مناطق في محيط بشلامون، في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع قصف طال مناطق في جبال اللاذقية والطرق الواصلة بينها وبين منطقة جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في قرية زيزون وأماكن أخرى في سهل الغاب بشمال غرب حماة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، فيما استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي في ريف منطقة سلمى بجبل الأكراد، ولم ترد معلومات عن الإصابات إلى الآن.
وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين أن القصف " تسبب بدوره حركة نزوح لعشرات العوائل من ريف حلب الجنوبي ومن ريف إدلب الجنوبي الشرقي، نحو مناطق عفرين وريف إدلب الشمالي وبالقرب من الحدود السورية – التركية .
وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام وحلفاؤها عمدوا لتغيير وجهة القصف، فاستهدفت صباح وظهر اليوم الخميس الطائرات الحربية مناطق في محيط بلدة كفرزيتا ووادي العنز وأطراف ريف إدلب الجنوبي، عقبها قصف من هذه الطائرات على مناطق في بلدة التمانعة بالقطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، سبقها قصف مدفعي تركز على الخوين والتمانعة وجرجناز ومعرشمارين والتح والبريصة، وأماكن أخرى في المنطقة.
وكانت فصائل مسلحة معارضة شنت ، امس الأربعاء، قصفاً بصواريخ غراد على مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي في مدينة القرداحة بريف اللاذقية وريف حماه، وذلك عقب غارات شنت على ادلب، اسفرت عن سقوط ضحايا ، بحسب مواقع المعارضة .
وذكرت تلك المواقع ، بأن فصائل مسلحة متمركزة في محافظة إدلب استهدفت مدينة القرداحة في ريف اللاذقية بصواريخ غراد كما قصفوا منطقة جورين بريف حماة.
من جهتهم، تحدثوا نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ان مجموعات مسلحة اطلقت بريف حماة اطلقت عدة صواريخ سقطت بالاحراش وتسببت بحرائق.
وشنت طائرات روسية ضربات على معقل المعارضة في إدلب يوم الثلاثاء الماضي، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك غداة تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من هجوم "متهور" من القوات النظامية وحلفائها على المحافظة.
ويواصل الجيش السوري حشد تعزيزاته على محاور إدلب وريف حماة الشمالي، استعداد لشن عملية عسكرية على ادلب، وسط توالي تحذيرات دولية ، من مخاطر اقدام النظام وحلفائه، على مهاجمة المحافظة، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة.
وتعد ادلب، القريبة من الحدود التركية، أخر أكبر معاقل الفصائل المعارضة، حيث تشكل هيئة "تحرير الشام" النفوذ الأكبر فيها.
وتعتبر ادلب وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.