باريس/ طرابلس 6 سبتمبر 2018 / طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) المجتمع الدولي بالبقاء "متحدا" و"حازما" من أجل استعادة الاستقرار فى ليبيا والمساعدة فى محاربة المتمردين الذين يعرضون أمن المنطقة للخطر في المنطقة وعلى أبواب أوروبا، وفقا لما ذكرت الرئاسة الفرنسية.
وخلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، دعا ماكرون إلى اتخاذ عمل مشترك "ضد الذين يسعون إلى إبطاء أو تقويض العملية السياسية الرامية إلى إقامة انتخابات ينتظرها الشعب الليبي لاختيار قادته في المستقبل".
وإذ أدان الهجمات ضد المدنيين وضد المؤسسات الشرعية الليبية، تعهد الرئيس الفرنسي "بمواصلة العمل فى الأسابيع القادمة لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية: مكافحة الجماعات الإرهابية والسيطرة على تدفق المهاجرين وتنفيذ الجدول السياسي والانتخابي مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وكان المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق، قد أوضح أنه في إطار التشاور ومتابعة تطورات الأوضاع الامنية والسياسية في ليبيا، تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إلى توحيد الموقف الدولي تجاه الازمة الليبية وان يتم محاسبة كل من يعرض أمن المدنيين للخطر، واتخاذ مواقف حازمة تجاه من يعرقلون العملية السياسية، مطالبا كافة الأطراف المعنية الالتزام باستحقاقات الاتفاق السياسي.
ودارت اشتباكات جنوب طرابلس لنحو 10 أيام بين قوات حكومة الوفاق وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم) جنوب العاصمة.
ونفت حكومة الوفاق ادعاءات اللواء السابع تبعيته للحرس الرئاسي التابع لها، مؤكدة أنه "تشكيل مسلح خارج عن القانون" .
ونجحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم (الثلاثاء) الماضي، في توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في طرابلس، الذي تسبب في سقوط 63 قتيلا و 159 جريحاً.
وتضمن الاتفاق الذي تم بوساطة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنهاء جميع الأعمال العدائية وحماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة، وإعادة فتح مطار معيتيقة الدولي بطرابلس.