وزارة الآثار المصرية تعلن تدمير قاعة المقتنيات الفرعونية بالمتحف الوطني في البرازيل

القاهرة 6 سبتمبر 2018 / أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (الخميس)، عن تدمير قاعة المقتنيات الفرعونية بالمتحف الوطني البرازيلي، والتي كانت تحوي 700 قطعة أثرية، جراء الحريق الذي نشب في المتحف يوم (الأحد) الماضي.

وقال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية في تصريح صحفي، إن "وزارة الآثار في تواصل مستمر ودائم مع وزارة الخارجية (المصرية)، التي بدورها تتابع مع سفارتها في البرازيل وقنصليتها في ريو دي جانيرو حالة الآثار المصرية التى كانت موجودة فى متحف البرازيل المحترق من أجل الحصول علي كافة المعلومات الصحيحة عنها".

وأضاف إن السفارة المصرية في البرازيل والقنصلية المصرية في ريو دي جانيرو نقلت رسالة وزارة الآثار إلي الجانب البرازيلي، والتي تتضمن التضامن الكامل والأسف الشديد إزاء ما وقع من أضرار وخسائر للتاريخ الحضاري والإنساني جراء حريق المتحف الوطني البرازيلي.

وتابع أنه "فيما يتصل بالمعلومات المتوافرة بملابسات الحادث والخسائر الخاصة بالآثار المصرية، فقد أفادت وزارة الخارجية أنه طبقا للتقرير المبدئي فإن النيران امتدت لكافة أقسام المتحف، ودمرت كافة محتوياته، وقد دمرت قاعة المقتنيات الفرعونية بالمتحف والتي كانت تحتوي على 700 قطعة".

وأكد وزيري أن القنصلية المصرية تبذل جهودا مكثفة للتواصل مع رئيس قسم المصريات بالمتحف البرازيلي، لمعرفة توصيف دقيق وكامل للأضرار التي طالت القطع المصرية، التي كانت ضمن مقتنيات الإمبراطور بيدروم الأول، والتي اشتراها في القرن التاسع عشر من تجار الآثار، بالإضافة إلى خمس مومياوات إحداها موجوده داخل تابوت أهداه الخديوي اسماعيل إلي الإمبراطور بيدروم الثاني أثناء زيارته لمصر في القرن التاسع عشر.

ونشب حريق هائل يوم (الأحد) الماضي في المتحف الوطني البرازيلي، الذي يعود تاريخه إلى 200 عام.

ويتكون المتحف من ثلاثة طوابق فى شمال ريو دي جانيرو، وكان المقر الرسمي للعائلات المالكة البرتغالية والبرازيلية، ويضم الاكتشافات الأثرية بما في ذلك بعض الحفريات الأولى التي وجدت فى البرازيل والآثار التاريخية منذ العام 1500 عندما وصل البرتغاليون والمصنوعات اليدوية من مصر إلى البرازيل.

وقال الرئيس البرازيلي ميشال تامر فى بيان، "إنه يوم مأساوي بالنسبة للبرازيل، مائتا سنة من العمل والبحث والمعرفة تضيع".

واجتاح الحريق الهائل المئات من غرف المتحف، الذي قالت إدارته إن كافة مجموعات القطع الأثرية قد دمرت، والمبنى كله قد ينهار.