أجرى الرئيس اللبيري جورج وياه، قبل زيارته المرتقبة إلى الصين حوارا مع صحيفة الشعب اليومية. حيث نوّه جورج وياه بالدور الهام الذي يلعبه منتدى التعاون الصيني الإفريقي في تعزيز العلاقات الصينية الإفريقية. وقال وياه، إن التعاون الصيني الإفريقي مربح للجانبين، وأن تعزيزه يعد الخيار الأمثل بالنسبة لإفريقيا والصين على حد السواء.
وأضاف الرئيس الليبيبري، بأن الصين تعد في الوقت الحالي إحدى أهم شركاء بلاده. وأن تعزيز التبادل والتعاون بين البلدين سيعود بالفائدة على شعبي البلدين. "خلال فترة انتشار وباء الإيبولا، كانت الصين أول من مدّ يد المساعدة إلى ليبريا. والشعب الليبيري لن ينسى ذلك أبدا." كما ثمّن وياه الجهود الصينية في دعم التعليم والعلاج والصحة في ليبيريا.
من جهة ثانية، أشاد الرئيس الليبيري بمفهوم المصير المشترك الصيني الإفريقي الذي طرحه الرئيس شي، وعبّر عن رغبة بلاده في المشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق. وفي إطار تنفيذ "مخططات التعاون العشر الكبرى"، قامت الصين بمساعدة ليبيريا على بناء محطة الإذاعة الدولية، ومقر الحكومة، وإصلاح مطار روبرت الدولي. إلى جانب مساعدة ليبيريا على تطوير زراعة البامبو والخضار وغيرها من المشاريع. وأضاف وياه، أن البنية التحتية تلعب دورا هاما في دفع التنمية وتخفيف مستوى الفقر، وأن ليبيريا تعمل في الوقت الحالي على تطوير بنيتها التحتية على نحو شامل، وأن العديد من مشاريع البنية التحتية في ليبيريا تحتاج إلى المشاركة الصينية.
وفي مجال التعاون الزراعي، قال وياه، إن بلاده تمتلك أرضا خصبة. وأن الزراعة تعد مجالا للتعاون البراغماتي بين ليبيريا والصين. وقد ساعدت الصين ليبيريا على تأسيس المركز النموذجي للتقنيات الزراعية، والذي نقل إلى ليبيريا التقنيات المتقدمة والتجارب التنموية الفعّالة. "بفضل مساعدة الصين، سيكون بإمكاننا تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب." يقول وياه.
في ظل تصاعد موجة الحمائية، والاحادية التجارية. أكّد وياه على أن بلاده متمسكة بدعم التجارة متعددة الأطراف والعولمة. وأشاد وياه بالدور الذي لعبته الصين في التنمية الإقتصادية والإجتماعية بليبيريا. وقال إن الجهود والإسهامات الصينية في إفريقيا، تحظى بإعتراف متزايد، وأن الواقع قد أثبت بأن التعاون الصيني الإفريقي مربح للجانبين. وأن المزيد من الغربيين باتوا يدركون أهمية التعاون الصيني الإفريقي في دفع التنمية العالمية.
ستكون هذه الزيارة، الأولى لجورج وياه للصين منذ توليه رئاسة بلاده. لكن سبق له أن زار الصين عدة مرات حينما كان لاعبا في فريق آسي ميلان، وهو يمتلك عددا كبيرا من المعجبين في الصين. وفي حديثه عن زياراته السابقة إلى الصين، قال بأن التنمية في الصين قد فاقت توقعاته، وأن تجربة الإصلاح والإنفتاح كانت سياسة بالغة الأهمية. وأضاف بأن الصين قد حققت مزيدا من التقدم تحت حكم الرئيس شي جين بينغ. وأشار وياه، إلى أن بلاده تأمل في أن تستفيد من تجربة التنمية الناجحة في الصين، وإيجاد طريق التنمية الذي يناسب الأوضاع الليبيرية.
"هناك علاقات صداقة قديمة بين ليبيريا والصين. ونحن نسعى إلى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها. وتحقيقة الفوز الجماعي والتنمية المشتركة" يقول وياه. ويضيف بأن قمة بكين، لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي ستمثل فرصة لتطوير التعاون بين الجانبين، كما ستكون فرصة أيضا للحوار بين قادة الدول الإفريقية.
وعبّر وياه عن تطلعاته الكبيرة من زيارته إلى الصين. وقال بأنه يأمل في زيارة المناطق النائية في الصين والتعرف على تجارب مكافحة الفقر. كما عبر عن رغبته في زيارة معبد الشاولين مرة أخرى.