رام الله أول سبتمبر 2018 / ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (السبت) بقرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معتبرا إياه مخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وقال عريقات في بيان صحفي، "نرفض ونستنكر القرار جملة وتفصيلا".
وتابع أنه "لا يحق لواشنطن إلغاء أونروا التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، الذي نص على وجوب قيام الوكالة الدولية بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها".
وطالب عريقات دول العالم برفض القرار الأمريكي "وتوفير كل ما هو ممكن من دعم لوكالة (الأونروا) احتراما لقرار الأمم المتحدة المنشئ للوكالة، إلى حين حل قضية اللاجئين من جميع جوانبها".
وأضاف أن "أونروا ليست مؤسسة من مؤسسات السلطة الفلسطينية"، واعتبر أن "قرارات الإدارة الأمريكية تجاه القدس واللاجئين والاستيطان تمثل تدميرا للقانون الدولي وللأمن والاستقرار في المنطقة، وهدايا لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة".
وأعلنت الإدارة الأمريكية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة "لن تُموّل بعد اليوم أونروا"، متّهمة الوكالة الأممية بأنها "منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه".
وقالت هيذر ناويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن إدارة ترامب "قد راجعت بعناية هذه المسألة، وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".
وأوضحت ناويرت أن الولايات المتحدة لن تقوم بعد الآن بدفع المزيد من التمويل لهذه الآلية "المعيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".
وأضافت أن الولايات المتحدة ستكثف الحوار مع الأمم المتحدة والحكومات المضيفة وأصحاب المصلحة الدوليين حول نماذج جديدة ومقاربات جديدة لإصلاح الوكالة، والتي قد "تشمل مساعدات ثنائية مباشرة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين، والتي يمكن أن توفر للأطفال الفلسطينيين اليوم مسارا أكثر ديمومة وموثوقية نحو غد أكثر إشراقا".
ويأتي القرار الأمريكي بعد أسبوع من تداول وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تجهز مخططا لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين عبر رفض التعريف الذي تتبناه أونروا لأعدادهم ووقف تحويل الدعم المالي لمؤسسات الوكالة في الضفة الغربية.
وأوردت القناة الإسرائيلية الثانية في حينه أن واشنطن تعتزم الإعلان بأنها تعترف بوجود اللاجئين الذين ولدوا قبل العام 1948 فقط ورفض منح مكانة "لاجئ" لأبنائهم وأحفادهم.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتقدم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.