الأمم المتحدة 22 أغسطس 2018 / أعرب مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء عن القلق إزاء غياب أي تقدم في الوضع السياسي في بوروندي.
وجاء في بيان للمجلس أنه بينما يعتبر الوضع في هذا البلد الواقع في شرقي أفريقيا، هادئا عموما، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن القلق بسبب بطء إحراز تقدم في الحوار بين البورونديين، وغياب المشاركة من الحكومة.
ودعا أعضاء المجلس كافة المعنيين في هذا البلد إلى المشاركة غير المشروطة في الحوار الذي تقوده مجموعة شرق أفريقيا، والسعي للتوصل إلى اتفاق بوقت ملائم قبل انتخابات عام 2020.
وفي معرض التأكيد على أن الحوار هو السبيل الحيوي الوحيد لتحقيق تسوية سياسية مستدامة، أعرب أعضاء المجلس عن الترحيب بإعلان الرئيس بيير انكورونزيزا بأنه لن يسعى لولاية أخرى في عام 2020، فيما أعتبر خطوة أولى نحو تخفيف التوتر السياسي.
وتعود الأزمة السياسية في بوروندي إلى إبريل 2015، عندما أعلن الرئيس انكورونزيزا سعيه لولاية ثالثة مثيرة للجدل.
وقال أعضاء مجلس الأمن إنهم يأملون بأن تكون انتخابات عام 2020 حرة وعادلة وسلمية وشاملة تماما، وبمشاركة من كافة الأحزاب السياسية، والنساء.
وطالب أعضاء المجلس كافة الدول الأخرى بالمنطقة بعدم التدخل، واحترام التزاماتها وفقا للقانون الدولي.
يذكر أن الوضع الإنساني في بوروندي ظل يتفاقم، حيث هناك نحو 180 ألف مواطن مشرد داخليا، و400 ألف يطلبون اللجوء في بلدان مجاورة، وهناك 3.6 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة، وفقا لبيان المجلس.