معلقون فنلنديون: وضع علم الاتحاد الأوروبي إلى جانب علمي روسيا وفنلندا في سوتشي إشارة هامة

هلسنكي 22 أغسطس 2018 / أشاد محللون سياسيون هنا يوم الأربعاء، بالوضعية التي أعدت بها منصة المؤتمر الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنلندي الزائر ساولي نينيستو في مدينة سوتشي الروسية، حيث وضع علمان للاتحاد الأوروبي إلى جانب علمي روسيا وفنلندا.

قالت سيلفيا بيون، وهي محللة سياسية في صحيفة ((هوفدشتادبلاديت)) "إن منصة المؤتمر الصحفي قد قالت أكثر من ألف كلمة."

ففي حين أن المنصة في مثل هذه المؤتمرات الصحفية الرئاسية، عادة ما تحتوي في خلفيتها على علمين اثنين أو أكثر للبلدين المعنيين، لكن منصة المؤتمر الصحفي للرئيسين الروسي والفنلندي بعد محادثاتهما في سوتشي يوم الأربعاء، تضمنت أيضا علمين للاتحاد الأوروبي على جانبي علمي البلدين.

وأشارت بيون إلى أن قمة هلسنكي التي جمعت الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي بوتين في 16 يوليو، قد سبقتها كتابات "خاطئة" نشرت على مواقع أمريكية رفيعة المستوى، حول "حيادية فنلندا".

وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلا تلك القمة في هلسنكي، أكد الرئيس الفنلندي على أن فنلندا عضو بالاتحاد الأوروبي، وشريك للناتو.

وفي المؤتمر الصحفي في سوتشي يوم الأربعاء، قال بوتين إنه يأمل بتحسن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي خلال فترة رئاسة فنلندا للاتحاد في النصف الثاني من العام المقبل 2019.

قال ميكا التولا، مدير برنامج بالمعهد الفنلندي للشئون الدولية، إن بوتين قد أظهر احتراما لفنلندا لأنه تجنب تكرار ما قاله وزير الدفاع الروسي سيرقي شويغو الشهر الماضي.

كان وزير الدفاع الروسي قد وصف في مناسبة عامة في بلاده، المناورات المشتركة التي تجريها فنلندا والسويد مع الناتو، بالتهديد، وتحدث عن إجراءات مضادة.

أضاف التولا أن الحوار بين فنلندا وروسيا كان "صريحا"، و"لكن هذا لا يعني أن البلدين سيحققان تقدما فيما يتعلق بقضايا صعبة."

وأشار جوسي نيمالاينين، وهو محلل في صحيفة ((هلسنكين سانومات)) إلى أن بوتين لم يتطرق إلى العلاقة بين فنلندا والناتو.

وقال الرئيس الفنلندي لاحقا خلال المؤتمر الصحفي، إنه لم يسمع "أي انتقاد لفنلندا خلال لقائه مع بوتين."

وعلى أساس ملاحظة أن حديث بوتين عن فنلندا كان "مستساغا جدا" خلال المؤتمر الصحفي، عبر المحلل نيمالاينين عن وجهة نظر بأن بوتين ربما قبل الوضع الحالي للعلاقات الفنلندية-الروسية باعتباره "وضعا طبيعيا جديدا".