انضمت بنغلاديش إلى نادي يضم عشرات الدول التي تثق في اليوان في تسوية معاملاتها التجارية مع الصين.
وفي خطوة واضحة يتوقع أن تعود بمنافع طويلة الأمد على البلدين، مهدت بنغلاديش الطريق لجميع البنوك المعتمدة لفتح حسابات باليوان الصيني.
وطلب بنك بنغلاديش من التجار المخولين بالتعامل مع العملات الأجنبية في البلاد بفتح حسابات مقاصة بالعملة الأجنبية مع بنك بنغلاديش باليوان الصيني.
وقال المدير التنفيذي لبنك بنغلاديش أم.دي سيراجول إسلام لوكالة ((شينخوا)) يوم الأربعاء إن التعامل باليوان مع الصين سيعود بمنافع على البلدين على المدى الطويل.
وأضاف أن البنوك المخولة التي سُمح لها بعمل حسابات مقاصة بالعملة الأجنبية مع بنك بنغلاديش بالدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني واليورو والين الياباني والدولار الكندي أصبح بإمكانها الآن استخدام الرنمينبي أو اليوان لتسوية المدفوعات في كافة التعاملات التجارية الثنائية.
وقال كاوسر ماتين، نائب مدير عام إدارة سياسة الصرف الأجنبي ببنك بنغلاديش، في إخطار" لقد تقرر الآن أن يفتح التجار المخولين حسابات مقاصة بالعملة الأجنبية مع بنك بنغلاديش بالرنمينبي الصيني أيضا".
وطلب كاوسر في الإخطار من التجار المخولين إبلاغ كافة الأطراف المعنية بمحتوى المنشور.
وقال مسؤول آخر ببنك بنغلاديش إن جميع ترتيبات استخدام العملة الصينية في الصفقات الدولية قد وُضعت بالفعل.
ويعني إضافة اليوان أن بنغلاديش والصين أصبحتا بمقدورها الآن تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المشاريع الصينية-البنغلاديشية أيضا، وفقا لما ذكر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه.
وقال إن عددا من المصارف في بنغلاديش تحتفظ بحسابات داخلية باليوان الصيني في الصين.
ومن حيث اللوائح في بنغلاديش، وفقا للمسؤول، فإن اليوان أصبح على قدم المساواة مع العملات الدولية الأخرى مثل الدولار واليورو والين الياباني.
وتوقع مورول أمين، الرئيس السابق لجمعية المصرفيين ببنغلاديش، أن يؤدي التعامل تجاريا مع الصين باليوان إلى ازدهار علاقات بنغلاديش مع شريكها التجاري الأكبر.
وقال المصرفي البنغلاديشي المخضرم الذي تقلد أعلى المناصب الإدارية في بنكين لوكالة ((شينخوا)) إن هذا من شأنه أن يقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي في فتح خطاب الائتمان من أجل الاستيراد ومساعدة الشركات البنغلاديشية والصينية على تقليل التكاليف الإضافية التي تنشأ نتيجة تحويل العملة من اليوان الصيني إلى الدولار الأمريكي ثم التاكا البنغلاديشي.
وقال "إننا سعداء جدا لأن مطلب المصرفيين الذي طال انتظاره أُنجز أخيرا"، مشيرا إلى أن اليوان الصيني كعملة دولية الآن.
وسمحت باكستان في يناير هذا العام باليوان الصيني في التصدير والاستيراد وتمويل صفقات أنشطة التجارة والاستثمار الثنائيين.
وخفف ثالث أكبر اقتصاد في آسيا الهند في وقت سابق قواعد الاقتراض من الخارج ليسمح للشركات برفع الدين المقوم باليوان الصيني ورفع حد الاقتراض للشركات في محاولة لتعزيز تدفقات رأس المال وسط عدم يقين عالمي متزايد.
وفي أكتوبر عام 2016، أصبح اليوان العملة الخامسة في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، والتي تحدد العملات التي يمكن للدول أن تحصل عليها كجزء من قروض صندوق النقد الدولي.
وكشف تقرير حديث للبنك المركزي الصيني أن اليوان احتل المرتبة السادسة عالميا كعملة دفع دولية بحلول عام 2017 وتم تسوية أكثر من ربع التجارة عبر الحدود باليوان.
واعتمدت أكثر من 60 دولة أجنبية بالفعل اليوان كعملة احتياطي.