رام الله 16 أغسطس 2018 /طالبت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الخميس)، الدول المانحة بزيادة تبرعاتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مثمنة قرار الأخيرة فتح مدارسها للاجئين الفلسطينيين في موعدها رغم أزمتها المالية.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، دعم الرئاسة الفلسطينية للوكالة الدولية.
وأعرب أبو هولي، عن تقديره لكافة الجهود في مواجهة الأزمة المالية التي تواجهها أونروا منذ مطلع العام الجاري نتيجة حجب الولايات المتحدة الأمريكية 300 مليون دولار من مساهمتها المقررة مسبقا لهذا العام.
وطالب أبو هولي، الدول المانحة بالتبرع بتمويل إضافي يساعد الوكالة في تغطية العجز المالي في ميزانيتها العامة لضمان استمرارية عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 .
وأعلن المفوض العام لأونروا بيير كرينبول في وقت سابق اليوم، خلال جلسة استثنائية للجنة الاستشارية للوكالة في عمان عن بدء العام الدراسي لنحو 526 ألف طالب وطالبة في موعده في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وفي قطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.
ونقل بيان صادر عن أونروا عن كرينبول تأكيده "أن المعلمين والطلاب سيعودون إلى 711 مدرسة في موعدها المحدد".
وشدد على أن ذلك "أمر بالغ الأهمية لحماية الحق الأساسي في التعليم للفتيات والفتيان من لاجئي فلسطين وأيضاً للأهمية الكبرى التي يوليها مجتمع لاجئي فلسطين للتعلم وتنمية المهارات".
وفي الوقت ذاته أكد كرينبول على المخاطر الجمة التي تواجهها أونروا "التي لم تخرج من حالة الخطر ولديها حاليا تمويل يكفي لإدارة عملياتها فقط حتى نهاية شهر سبتمبر".
وقال "نحن بحاجة إلى 217 مليون إضافية ليس فقط لضمان فتح مدارسنا ولكن لضمان استمرارها متاحة حتى نهاية هذا العام وهذا يتطلب الاستمرار بحزم في الجهود الجماعية لحشد الدعم ".
ودعا المفوض العام لأونروا جميع الدول الأعضاء للأمم المتحدة التي تعهدت ولكن لم تحول تعهداتها حتى اللحظة إلى القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، والدول الأخرى للانضمام لجهود حماية الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وكانت أونروا أعلنت مؤخراً أنها نجحت في تقليص عجزها من 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار أمريكي، لكنها حذرت من أنه سيتعين عليها تخفيض خدماتها بسبب النقص.
وجاء خفض المساعدات الأمريكية بعد أن هددت الإدارة الأمريكية بتقليص الدعم المالي للفلسطينيين إلى أن يوافقوا على العودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل التي توقفت منذ أربعة أعوام.
وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.