تقرير إخباري: بومبيو وهانت يبحثان "تهديد" روسيا في واشنطن

واشنطن 22 أغسطس 2018 / التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء نظيره البريطاني جيرمي هانت لبحث" التهديد" الروسي.

ووفقا لبيان أصدرته المتحدثة باسم الوزارة هيثر نويرت، فإن بومبيو وهانت "بحثا عددا من القضايا العالمية، بما في ذلك التهديد المستمر الذي يفرضه نشاط روسيا الخطير والمزعزع للاستقرار وسلوك إيران الخبيث، وحملة دحر داعش، وكذلك الوضع الإنساني في اليمن".

وقالت نويرت إن" البلدين، كحليفين وثيقين، تعهدا بتعزيز التعاون بشأن قضايا الأمن والسياسة الخارجية ورحبا بامكانية إبرام اتفاق تجارة حرة في المستقبل".

وبعد اجتماعهما، أعرب بومبيو وهانت عن امتنانهما للدبلوماسيين الأمريكيين المطرودين من قبل روسيا في أعقاب الرد الغربي الموحد على مزاعم باستخدام روسيا لسلاح كيماوي في محاولة اغتيال في بريطانيا.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، قال هانت في خطابه بالمعهد الأمريكي للسلام في واشنطن إن العالم الغربي يجب أن يرد بصراحة على روسيا بـ"صوت واحد".

وأشار إلى أن "القواعد المؤسسة للسلوك الدولي تُنتهلك مرارا من قبل دول كبرى مثل روسيا"، مضيفا أن "سياسة روسيا الخارجية في عهد الرئيس (فلاديمير) بوتين جعلت العالم مكانا أكثر خطورة".

وقال هانت:" اليوم المملكة المتحدة تطلب من حلفائها الذهاب أبعد من خلال الطلب من الاتحاد الأوروبي أن يضمن أن تكون عقوباته ضد روسيا شاملة، وأن نتكاتف فعليا مع الولايات المتحدة".

وتابع الوزير البريطاني:" هذا يعني الرد على التجاوزات والتصدي لها بصوت واحد في أي وقت وأي مكان تحدث فيه من شوارع سالزبري إلى مصير القرم".

وردا على تصريحات هانت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بريطانيا لديها وجهة نظر عالية بنفسها وتسعى لفرض سياستها إزاء روسيا على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتوترت العلاقات بين روسيا والغرب على خلفية تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا في وقت سابق من هذا العام. وتبادلت لندن وموسكو الاتهامات بشأن التورط في الهجوم.

وبعد الحادث، قامت أكثر من 24 دولة غربية بما في ذلك الولايات المتحدة بطرد أعداد كبيرة من الدبلوماسيين الروس. ونفت روسيا تورطها في الواقعة مرارا وطردت عددا مماثلا من الدبلوماسيين الأجانب.

وهددت واشنطن بعقاب روسيا بسبب القضية على مرحلتين. دخلت أول حزمة من العقوبات حيز التنفيذ الأربعاء.

وفي يوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات على كيانين وفردين روسيين. وفي نفس اليوم، عقد مجلس الشيوخ جلستي استماع حول روسيا، وأخبر مسؤولون بالإدارة المشرعين بأنهم سيفرضون "ما هو أكثر من الألمالاقتصادي" على روسيا إذا لم تغير سلوكها العالمي بشكل كبير.

وعاقبت إدارة ترامب منذ يناير العام الماضي 217 كيانا وفردا روسيا.

وشككت موسكو في جدية الولايات المتحدة في تحسين علاقاتها مع روسيا، وقالت إنها تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات مضادة إضافية ضد الممتلكات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا إذا واصلت واشنطن سياساتها المعادية.