هافانا أول أغسطس 2018 / أنهى مفاوضون من الحكومة الكولومبية ومن (جيش التحرير الوطني) المتمرد، الجولة السادسة من محادثات السلام يوم الأربعاء بلا اتفاق لوقف إطلاق بين الجانبين.
رغم ذلك، قال الجانبان إنهما حققا بعض التقدم في هذه المفاوضات التي تستضيفها كوبا.
وفي بيان مشترك، قال كلا الجانبين إنهما يعملان بجدية على التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار، ويحققان بعض التقدم حول "النقاط الضرورية لوضع الأرضية للاتفاق الجديد، والسعي لنقاط أخرى تسمح بتنفيذه."
وأضاف البيان من كلا الجانبين أنه في الوقت الذي لم يتمكن فيه الجانبان من التوصل لاتفاق جديد لإطلاق النار في هذه الجولة، "فإن الطريق الذي قطعاه لهذا الغرض هام جدا."
وأكدا أيضا ثقتهما بإمكانية دفع الحوار قدما.
ويأتي انتهاء هذه الجولة من المفاوضات متزامنا مع انتقال السلطة في كولومبيا، وهو ما قد يؤثر على مستقبل هذه المفاوضات، لأن الرئيس خوان مانويل سانتوس سيكمل فترته خلال 6 أيام.
وكان الرئيس سانتوس مشجعا على إجراء مثل هذه المحادثات مع مجموعات التمرد اليسارية في كولومبيا، بدلا من التعامل معها بالقوة المسلحة فقط، وقد حصل على جائزة نوبل للسلام بعد توقيعه اتفاق سلام هاما مع متمردي القوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك)، في نوفمبر 2016.
ويأمل المفاوضون أن تستمر هذه المفاوضات تحت الإدارة المقبلة للرئيس الكولومبي المنتخب إيفان دوكيو، من حزب الوسط الديمقراطي المحافظ.
كان هذا الرئيس المنتخب قد طالب متمردي (جيش التحرير الوطني) بإعلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد، ولكن يبدو أن المتمردين غير مستعدين لتلبية هذا الطلب، ولكنهم أكدوا أيضا رغبتهم بمواصلة المفاوضات لإيجاد تسوية تفاوضية للنزاع الذي تسبب بمقتل نحو 220 ألف شخص خلال العقود الخمسة الماضية، وشرد الملايين.
يشار إلى أن المحادثات مع متمردي (جيش التحرير الوطني) قد بدأت رسميا في عام 2017.